جماهير شعبنا تواصل احتفالاتها منذ 59 عاماً

احتفل البعثيون في سوريا بذكرى تأسيس "حزب البعث العربي الاشتراكي "  وأقامت القيادة القومية للحزب حفل استقبال مركزي في مقر القيادة القومية, كما احتفلت فروع الحزب في كل من محافظة ريف دمشق ودير الزور وطرطوس بالمناسبة.‏
‏ وكان لافتاً غياب المهرجانات الخطابية عن ساحات الإحتفال التي تحولت من المضافات الشعبية إلى الصالونات وحفلات الاستقبال وتقطيع قوالب الحلوى، بحضور المسؤولين الحزبيين، واصدقائهم من الأحزاب الأخرى،  والوزراء وأعضاء من مجلس الشعب.
فيما يشبه انقلاب نوعي في طريقة الاحتفال، من تحشيد  جماهير الطلبة والكادحين وصغار الكسبة ، لتعبئتهم بخطابات ثورية عصماء، الى لقاءات مخملية للطبقة الحاكمة، يتم فيها تبادل عبارات التهنئة والمجاملة بهذه المناسبة. إلا أن ذلك الانقلاب لم يغير في نفس الصحافة الرسمية شيء، واستمرت فيما درجت عليه  في تغطيتها لمثل هكذا مناسبات، وبدأت تغطيتها لحفلات الاستقبال  النخبوية، بعبارات مثل  "جماهير شعبنا تواصل احتفالاتها بذكرى تأسيس حزبنا العظيم"  "وسط تحديات وظروف يمر بها وطننا العربي وضغوطات كبيرة تمارس على سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية" في تكرار سقيم لتغطياتها على مدى العقود الأربعة الماضية. ربما تحتاج الصحف الرسمية من يخبرها بأن الحزبيين تغييروا وما عادوا كادحين، وصار من الضرورة الملحة جداً أن يتوقفوا عن إعادة نشر مقالات السنوات السابقة .

                                                                                                   خاص ـ الجمل
                         

إلى الندوة