ثلاثة أيام أو أكثر... لتسديد مخالفة مرورية في دمشق
وردنا الكثير من الشكاوى من السائقين الخاصين والعامين حول الضغط على تسديد المخالفات المرورية وقضائهم ساعات طويلة أمام شبابيك مكاتب المرور بصالتها الوحيدة واليتيمة.
توجهنا لفرع مرور دمشق للوقوف على حقيقة الشكاوى وفعلاً شاهدنا الازدحام بأم العين وقد رصدت عدسة زميلنا المصور مئات المراجعين أمام الشبابيك ليحظوا بدور لتسديد ثمن المخالفة المفروضة عليهم.
عندما شاهدونا تنفسوا الصعداء وأخذ كل سائق يحاول الحديث معنا بشرط عدم ذكر الاسم أو المركبة حتى لا يتعرض للأذى أو الانتقام، وبعضهم طلب منا أن نلتقيه في مكان مجاور حتى يحكي همومه وهواجسه...
أبو أحمد قال: هذا اليوم الثالث الذي أحضر فيه منذ الساعات الأولى من الصباح لأجد المئات أمامي، وينتهي الدوام ولا يصلني الدور.
أبو مازن قال: أنا منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً كنت مزروعاً أمام الفرع فوجدت أكثر من خمسين شخصاً أمامي ومنذ الصباح ونحن على هذه الحالة: تدفيش وصياح وصراخ وانتظار وفشل ولم يأتِ الدور بعد واشك أن أنهي معاملتي اليوم..
السائق أحمد..ع، قال: أنا قادم لكي أسدد ثمن المخالفة مستفيداً من فترة المهلة المحددة للدفع وإلا تضاعفت المخالفة.. لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين المعنيين بالأمر لماذا لا تمدد الفترة أو تفتح نوافذ جديدة وبذلك يخف الضغط على الموظف والمواطن معاً لأننا نترك عملنا وأسرنا والبعض يترك وظيفته لكي يسدد المخالفة ولكن يمر اليوم الأول وقد لا يسدد المواطن.
بعد ذلك توجهنا الى إدارة المرور لنقل هموم وهواجس المواطنين السائقين سواء ذوي شهادة السوق العامة أو الخاصة، التي كانت متجاوبة ومتعاونة وسهلت مهمتنا. وقد أفادت بأن هناك ضغطاًً للاستفادة من المدة المحددة وازداد ذلك بسبب ازدياد عدد السيارات العامة والخاصة المخالفةمما زاد عدد المراجعين.
وأضافت الإدارة: إن جريدة تشرين قد نشرت سابقاً عن تفاقم هذه الأزمة وازدياد عدد المراجعين الأمر الذي دفع الإدارة الى إيجاد حلول استجابة لما نشرته تشرين وفعلاً بدأنا بتجهيز صالة جديدة سوف تدخل العمل خلال أسبوع من تاريخ 6/11/2008. وهي مجهزة بشكل حضاري وممتاز وبعدد كبير من الموظفين وسوف تمتص الزحمة مهما كانت كبيرة، وسوف تخصص صالة للسيارات الخاصة ومثلها للعامة وجزء خاص للسيدات.
كل الشكر لإدارة المرور على حسن التعاون لتنفيذ مهمتنا ونحن ننقل بدورنا وبكل شفافية صرخة المواطنين ومعاناتهم لكثرة المخالفات التي زادت عن حدها ويصفها البعض بأنها كيدية وغير صحيحة. وبعضهم قال انني لم أخالف، والبعض الآخر قال على ما يبدو إن هناك عدداً محدداً مطلوباً من المخالفات على كل رجل مرور تقديمه..
نحن نتمنى أن يكون هذا الكلام مجرد هواجس وغير صحيح لأننا على ثقة برجل المرور.. ونسجل له جهده وتعبه وسهره ووجدانيته لتطبيق القانون وحفظ الأمن والأمان وسلامة المواطنين وان وجد سائق مظلوم فهذا لا يعني أنهم كلهم مظلومون وان وجد رجل مرور قد أخطأ بتطبيق القانون فذلك لا يعني أنهم كلهم مخطئون.
المصدر: تشرين
التعليقات
سوريا - دمشق
الحل هو السداد
إضافة تعليق جديد