تقنية التعرف على الوجوه تزداد قوةً حول العالم.. والفضل يعود لوجهك!

07-08-2019

تقنية التعرف على الوجوه تزداد قوةً حول العالم.. والفضل يعود لوجهك!

من أهداف علمية تحولت تقنية التعرف على الوجوه إلى ساحة معركة بين جامعات عريقة وشركات خاصة، تنتهك خصوصية الناس في أماكن عملهم والمقاهي وحتى صفحاتهم الاجتماعية.


إذ تجمع شركات وباحثون وجامعات العشرات من قواعد البيانات التي تحتوي على وجوه الناس دون علمهم، في ظل مشاركة ونشر العديد من الصور في جميع أنحاء العالم، فيما أصبح نظاماً بيئياً واسعاً يغذي انتشار تقنية التعرف على الوجوه.


صحيفة The New York Times نشرت تقريراً مطولاً كشف تورُّط جامعات عريقة بانتهاك خصوصية آلاف الناس دون علمهم، ثم مشاركة هذه المعلومات لتصل إلى أجهزة دول أخرى.


تجمع قواعد البيانات الضخمة هذه باستخدام صور من الشبكات الاجتماعية، ومواقع الصور، والمواقع التي تقدم خدمات المواعدة مثل موقع OkCupid، والكاميرات الموضوعة في المطاعم، وفي الجامعات. 


على الرغم من عدم وجود عدد دقيق لمجموعات البيانات، حدد نشطاء الخصوصية مستودعات جرى إنشاؤها بواسطة شركة مايكروسوفت، وجامعات وغيرها، إحداها تحتوي على أكثر من 10 ملايين صورة بينما تحتوي الآخرى على أكثر من مليوني صورة.
وتدفع عملية تجميع وجوه الناس الرغبة في إنشاء أنظمة التعرف على الوجه الرائدة. 


تتعلم هذه التقنية كيفية تحديد الأشخاص من خلال تحليل أكبر عدد ممكن من الصور الرقمية باستخدام «الشبكات العصبية»، وهي عبارة عن أنظمة رياضية معقدة تتطلب كميات هائلة من البيانات لبناء التعرف على الأنماط.


تقنية التعرف على الوجه لتدريب الذكاء الاصطناعي


على الأرجح، فقد تمكن عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وجوجل من جمع أكبر مجموعات بيانات للوجوه، والتي لا يوزعونها، وفقاً للأوراق البحثية. 


إلا أن شركات وجامعات أخرى تشاركت الصور التي لديها على نطاق واسع مع الباحثين، والحكومات، والمؤسسات الخاصة في أستراليا، والصين، والهند، وسنغافورة، وسويسرا لتدريب الذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب الأكاديميين، والناشطين، والأوراق العامة.


جمعت الشركات والمعامل صوراً لوجوه الناس لأكثر من عقد، وقواعد البيانات هي مجرد طبقة واحدة من بناء تقنية التعرف على الوجه. 


لكن الناس في كثير من الأحيان ليس لديهم فكرة عن أن وجوههم من ضمنها. 


وبينما لا يجري ربط الأسماء بالصور عادةً، إلا أنه يمكن التعرف على الأفراد لأن كل وجه فريد.


تزداد الأسئلة حول مجموعات البيانات؛ لأن التقنيات التي مكنتها تُستخدم الآن بطرق من الممكن أن تنتهك الخصوصية. 
مؤسسات أمنية وحكومية تجمع الصور


وكما أنها تساعد مسؤولي الهجرة والجمارك استخدموا تقنية التعرف على الوجه لمسح صور سائقي السيارات للتعرف على المهاجرين غير الشرعيين. 


كما قضى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أكثر من عقد من الزمان في استخدام مثل هذه الأنظمة لمقارنة رخصة القيادة وصور التأشيرة مع وجوه المجرمين المشتبه بهم.


جامعات أمريكية متورطة في انتهاك الخصوصية


على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أزالت بعض الشركات والجامعات، بما في ذلك مايكروسوفت، وجامعة ستانفورد، مجموعات البيانات التي تحتوي على صور الوجوه الخاصة بها من الإنترنت بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. 


لكن بالنظر إلى أن الصور قد وُزِّعت بالفعل جيداً، فمن المرجح أنها لا تزال تستخدم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وفقاً لما قاله الباحثون والنشطاء.


وقالت ليز أوسوليفان، التي أشرفت على إحدى قواعد البيانات هذه في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي تُسمى Clarifai: «توصلت إلى أن هذه الممارسات تطفلية، ويأتي وقت تدرك فيه أن هذه الشركات لا تحترم الخصوصية» . 

 


عربي بوست

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...