تعاون أمني لتصدير تنظيم أنصار الإسلام من العراق إلى سوريا

07-05-2007

تعاون أمني لتصدير تنظيم أنصار الإسلام من العراق إلى سوريا

الجمل:     برغم العنف الدامي المتزايد حالياً في العراق، فإن منطقة كردستان التي عملت من قبل كبوابة لدخول تنظيم القاعدة إلى العراق، أصبحت الآن المنطقة الأكثر هدوءاً وأماناً في العراق.
ساعد الأكراد أبو مصعب الزرقاوي في الدخول إلى العراق خلال فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وكان معظم المتطرفين الإسلاميين يقومون بمساعدة الأكراد في إقليم كردستان، خلال فترة ما قبل الغزو الأمريكي، ولكنهم بعد ذلك ساعدوا هؤلاء المتطرفين على الدخول في المناطق العراقية الأخرى، والآن توجد الكثير من المعلومات التي تشير إلى احتمالات أن تكون الحركات الكردية قد قامت باستضافة وإدخال هؤلاء المتطرفين وفقاً لمخطط مسبق تم الاتفاق عليه بين الزعماء الأكراد، وأمريكا وإسرائيل، يتم وفقاً له إدخال هذه العناصر المتطرفة في الوقت المناسب، وذلك لكي تباشر عملياتها داخل العراق على النحو الذي يعطي الإدارة الأمريكية المبررات القوية التي تدعم سندها في البقاء واحتلال العراق لفترة أطول.
يقول تقرير الإرهاب الذي تصدره جامعة جيمس تاون الأمريكية، بأن الخطر الأكبر الذي كان يواجه الزعماء الأكراد وفصائلهم عند وقوع الغزو الأمريكي، كان يتمثل في تنظيم أنصار الإسلام، الوثيق الصلة بتنظيم القاعدة، ويعرف الزعماء الأكراد جيداً أن أبو مصعب الزرقاوي كان يمثل حلقة الوصل بين تنظيم الإسلام وتنظيم القاعدة.
ويقول التقرير بأن تنظيم أنصار الإسلام تم تكوينه عن طريق تجميع عناصر تنظيم جند الإسلام، ومصدر الخطر في تنظيم أنصار الإسلام يتمثل في مطالبته بتصفية الزعامات الكردية التقليدية المتمثلة في جلال طالباني ومسعود البرازاني والقضاء على تنظيميها، بحيث يتم شن حرب جهادية بعد ذلك من أجل إقامة نظام حكم إسلامي في إقليم كردستاني.
ظهر تنظيم متطرف جديد في كردستان، يحمل اسم تنظيم أنصار السنة، وهو وثيق الصلة بتنظيم أنصار الإسلام، وتم الكشف عن وجود هذا التنظيم الجديد في العملية التي استهدفت مهاجمة بعض كبار مسؤولي حكومة كردستان الإقليمية، ونجح هذا التنظيم الجديد بالتحالف مع تنظيم أنصار الإسلام في شن سلسلة من حملات الاغتيال المنظمة، والتي نجحت في تصفية الزعيم الآشوري فرانسو حريري حاكم منطقة اربيل، وذلك إضافة إلى محاولة اغتيال برهام صالح نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان حالياً.
تقول المعلومات بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وجهاز الموساد الإسرائيلي، قد تعاونت مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني في تنفيذ مخطط نقل وترحيل عناصر أنصار الإسلام وأنصار السنة، وبقية العناصر السلفية المتشددة إلى داخل المناطق السنية العراقية.
كذلك تقول المعلومات بأن الكثير من العناصر العسكرية الكردية التي استوعبتها سلطات الاحتلال الأمريكي ضمن قوات الأمن العراقي الحالية، تقدم بعض المساعدات لعناصر تنظيم أنصار الإسلام، وأنصار السنة، بما يعزز قدرة هذين التنظيمين في العمل بنشاط داخل منطقة بغداد وغيرها.
أما ما هو أخطر، فيتمثل في احتمالات وجود مخطط لاستخدام هذه العناصر المتطرفة في شن المزيد من هجماتها في الدول المجاورة للعراق، وذلك ضد دول المنطقة العلمانية مثل سوريا، وضد السكان الشيعة في جنوب العراق، وإيران، وأيضاً جنوب العراق، وذلك على النحو الذي يؤدي إلى رفع التوترات واختراق الأمن السياسي الوطني والإقليمي في منطقة بلدان شرق المتوسط.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...