تصعيد غير مسبوق للمسلحين بحمص وحماة لم تقبل «الحداد»

07-02-2012

تصعيد غير مسبوق للمسلحين بحمص وحماة لم تقبل «الحداد»

أكدت وزارة الداخلية أن عملية ملاحقة المجموعات الإرهابية ستتواصل حتى استعادة الأمن والنظام في جميع أحياء حمص وريفها والقضاء على كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم في أمنهم وأمانهم وتعلن في الوقت ذاته أن الفرصة ما زالت متاحة أمام عناصر هذه المجموعات لتسليم أنفسهم.
 
وأضاف البيان إنه وعلى الرغم من المناشدات التي أطلقها المواطنون في محافظة حمص لكي تتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه المجموعات الإرهابية مارست الحكومة أقصى درجات ضبط النفس ومنحت عناصر هذه المجموعات العديد من الفرص للعودة إلى جادة الصواب إلا أنها أبت إلا أن تصعد من هجماتها الإرهابية ما دفع بالجهات المختصة للتدخل والتعامل معها بهدف استعادة الأمن والأمان في المحافظة.
وأوضح البيان أن الجهات المختصة قامت صباح أمس بملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في عدد من أحياء حمص واشتبكت معها ما أدى إلى سقوط ستة شهداء و11 جريحاً من الجهات المختصة ومقتل العشرات من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر بينما استسلم عدد من العناصر الإرهابية بعد أن تمت محاصرتهم في أوكارهم التي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة من ضمنها قنابل يدوية إسرائيلية وعبوات ناسفة ورشاشات دوشكا مضادة للطائرات ورشاشات بي كي سي وأسلحة متنوعة وذخيرة وبدلات ورتب عسكرية ومناظير رؤية ليلية.
وشهد أمس تصعيداً في الوضع الميداني بحمص، تزامناً مع نشر وكالات أنباء تقارير عن قصف المدينة، الأمر الذي نفاه التلفزيون السوري مدللاً بصور بثها مباشرة من بعض أحياء المدينة، في وقت قام فيه مسلحون بتفخيخ أبنية هجرها سكانها لإعطاء انطباع أن الجيش يقوم بقصفها، في حين استهدفت مجموعة مسلحة خطاً لنقل النفط في منطقة السلطانية بالقرب من جوبر ببابا عمرو في حمص ما أدى إلى اندلاع حريق في منطقة التفجير، وذلك بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة فجرت الليلة قبل الماضية عبوة ناسفة بخط لنقل الغاز بقطر 18 إنشاً شمال ناحية تلبيسة، وتم إيقاف ضخ الغاز في الخط حتى يعاد إصلاحه وتأهيله.
إلى ذلك، لم تستجب مدينة حماة لدعوات ما تسمى التنسيقيات لإعلان «الحداد على حمص» منذ يوم أمس وحتى الخميس كما كان مفترضاً، فقد تجاهلت المدينة الدعوات، وبدأت يومها كالمعتاد، وشهدت أسواقها حركة نشطة.
على صعيد آخر، أقدمت مجموعة مسلحة على اختطاف مدير منطقة اعزاز في حلب العميد المتقاعد عبد الرزاق سطام الفارس، وذلك من منزله في بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
كما اعترضت مجموعة مسلحة أخرى، بولماناً يعمل على خط سلمية حلب، وأطلقت النار عليه ما أدى لإصابة إحدى الراكبات بجروح خطرة، ثم أوقفت المجموعة البولمان وأنزلت منه الركاب، واقتادتهم إلى أحد المنازل في خان شيخون، وصورتهم وفبركت رواية تفيد بأن الجيش العربي السوري هو من استهدف الباص، وبأن ما يسمى «الجيش الحر» هو من أنقذهم!!
وفي ريف دمشق، هاجمت مجموعات مسلحة في منطقة الزبداني عدداً من المباني العامة والخاصة ومنعت المواطنين من التوجه إلى عملهم. وذكر وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «الأجهزة المختصة تلاحق المسلحين لإلقاء القبض عليهم».
كذلك داهمت الجهات المختصة أمس أحد أوكار المجموعات المسلحة في بساتين دوما وقتلت عدداً منهم وألقت القبض على آخرين، كما تم ضبط عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة بعضها إسرائيلي الصنع.
أما في محافظة إدلب فقالت «سانا» إن «ثلاثة ضباط استشهدوا بنيران مجموعة مسلحة هاجمت حاجزاً عسكرياً في بلدة البارة في جبل الزاوية واختطفت عدداً من العسكريين».
وفي معرة النعمان أقدم عشرات المسلحين على اقتحام المنازل وسرقة محتوياتها واعتدوا على ساكنيها وهناك أنباء عن سقوط ضحايا بين هؤلاء السكان.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...