تشافيز يلوح بتأميم المصارف

حذر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من أنه قد يؤمم المصارف وكبرى شركات انتاج الصلب في البلاد، في محاولة واضحة لاستعمال القوة مع مؤسسات الأعمال لتزيد مساهمتها أكثر في الصناعة المحلية.
وفي خطاب له أول من أمس ضمّنه وعدا بأن تتجه فنزويلا الى مجتمع لا تفاوت طبقياً فيه، لم يبد أن تهديد تشافيز يشير الى مصادرة وشيكة لهذه المؤسسات. بيد أن تزامن كلامه مع التحركات الأخيرة لتأميم شركات الإتصالات والكهرباء وقطاع النفط، يشير الى أنه ماض جديا نحو فرض النمط الإشتراكي. وقال إن "على المصارف الخاصة أن تعطي الأولوية لتمويل القطاعات الصناعية في فنزويلا بأرخص سعر". وأنه "إذا لم توافق المصارف على ذلك، من الأفضل أن تذهب، أن تسلم المصارف إلي، أن نؤممها وأن نجعل المصارف تعمل لتنمية البلاد وألا نتوقع انتاج فوائد هائلة".
ولم يتضح ما إذا كان الرئيس يلمح فقط الى المصارف الفنزويلية، ومنها "ميركانتيل سيرفيسيوس فينانسييروس سي آي" و"بانكو بروفينسيال أس آي"، أو كذلك المصارف الدولية الرئيسية والمؤسسات التابعة لها في البلاد، مثل "سيتي غروب انكوربورايتد" الأميركي و"بانكو بلباو فيسكايا أرجينتاريا أس آي" و"بانكو سانتاندر سنترال هيسبانو أس آي" الأسبانيين.
وحذر أيضاً من أن الحكومة قد تتسلم شركة "سيدور" للصلب، التي تسيطر على غالبية أسهمها شركة "تيرنيوم أس آي" في اللوكسمبور. وقال إن "سيدور أنشأت احتكاراً" وانها تبيع الجزء الأعظم من انتاجها من الخارج، مما يضطر المنتجين المحليين الى شراء الأنابيب من أماكن أخرى. وأكد أن على الشركة أن تولي الأولوية لإمداد الصناعات المحلية، طالباً من وزير التعدين خوسيه خان زيارة المقر الرئيسي للشركة والعودة بتوصية في 24 ساعة.
وكرر أن فنزويلا لا تحتاج الى صندوق النقد الدولي، لكنه لم يكرر مباشرة تعهداً سابقاً للإنسحاب منه.

المصدر: وكالات