تركيا بدأت التسليح بتشجيع أميركي
خلال جولة قام بها في محافظة هاتاي التركية، كشف الكاتب في صحيفة «ديلي تلغراف» مايكل وايس أن أحوال عناصر «الجيش السوري الحرّ» تغيّرت تماماً بين أسبوع وآخر.
وبحسب وايس، فقد كان هؤلاء يشتكون قبل أسبوع من نقص في السلاح ومن عدم وصول المساعدات «غير العسكرية» التي وعدتهم بها واشنطن.. حتى أن الواحد منهم كان قد دفع ستة آلاف دولار من ماله الخاص لشراء «الكلاشينكوف». بعد ذلك بأسبوع، قال عناصر من «الجيش الحر» لوايس إن «تركيا لا تسهم فحسب في اختيار قادة المعركة، بل في تدريب السوريين في اسطنبول كذلك. كما تمّ استدعاء البعض منهم من قبل الاستخبارات التركية خلال الأيام الماضية، ونقلت شحنات كبيرة من رشاشات «أك 47» من قبل الجيش التركي إلى الحدود التركية ـ السورية».
يتابع وايس لافتاً إلى أن هذا الكلام يؤكد التقارير عن تسهيلات أميركية لنقل السلاح الخليجي إلى المعارضين، في ما يبدو «تحولاً في السياسة الأميركية التي تأمل حلّ الأزمة السورية، معترفة بأن الانزلاق إلى مواجهة عسكرية بات أمراً لا مفرّ منه». وفي هذا الإطار، يشير إلى أن تركيا لم تكن لتأخذ هذا الخيار من دون موافقة أميركية صريحة أو أقله من دون تشجيع مباشر. في المقابل، يؤكد وايس أنه حتى الذين دعوا للحلّ العسكري مثل السيناتور جوزف ليبرمان، الذي كان شجع على ضربات عسكرية علاجية ومناطق عازلة، ليس بإمكانهم الاعتراف صراحة أن الأمور تتجه نحو الردّ العسكري على الأزمة الإنسانية، حتى ولو فشلت خطة المبعوث الاممي كوفي أنان.
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد