ترحيل أكثر من 7500 سوري في شهر ونصف الشهر
في انقلاب ملحوظ من نظام رجب طيب أردوغان على المهجرين السوريين، ودحض لكل مزاعمه بدعمهم، تكثفت عمليات ترحيله لهم، حيث رحل أكثر من 7500 منهم من الأراضي التركية إلى محافظة إدلب شمال سورية، منذ بداية حزيران حتى 18 تموز الجاري.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى مازن علوش في تصريح نقلته وكالات معارضة: إن السلطات التركية سلمت إدارة المعبر خلال حزيران 4178 مهجراً سورياً، في حين ارتفعت نسبة المرحلين خلال تموز الجاري، حيث بلغ عددهم خلال 18 يوماً نحو 3451 مهجراً.
وذكر علوش، أن أبرز عمليات الترحيل هي للأشخاص الذين يمسك بهم حرس الحدود التركي خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير نظامية، إضافة إلى أشخاص لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، وبعض المهجرين الذين يسلمون بطاقاتهم من تلقاء نفسهم بهدف العودة إلى سورية، إضافة إلى أشخاص يخالفون القوانين في تركيا، وفق قوله.
وتداول نشطاء خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة لشبان مقيدي الأيدي داخل حافلات نقل، قالوا إنهم مهجرون أمسك بهم أمن النظام التركي وسيرحلهم إلى سورية، لافتين إلى أن بعضهم لا يملكون بطاقات حماية مؤقتة وآخرين يملكونها إلا أنهم أجبروا على توقيع أوراق لترحيلهم إلى سورية، وخصوصاً بعد تصريحات لمسؤولين أتراك حول اتخاذ إجراءات مشددة بهذا الشأن.
ويعاني آلاف المهجرين السوريين في تركيا صعوبات في الحصول على الأوراق الرسمية بما فيها بطاقة الحماية المؤقتة رغم وجودهم في تركيا منذ سنوات، إضافة إلى صعوبة الحصول على إذن للسفر بين الولايات التركية، ما يضطر كثيراً منهم إلى دفع مبالغ إضافية للتنقل بينها بطرق غير قانونية.
وكان مهجرون ونشطاء سوريون أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمناشدة سلطات النظام التركي إيقاف حملة ترحيل السوريين من تركيا.
وأكد المشاركون في الحملة، أن الترحيل سيتسبب بتفكك أسري بين المهجرين، ولاسيما أن كثيراً منهم متزوج ومستقر في إسطنبول، ويحتاجون وقتاً لترتيب أوضاعهم بشكل قانوني أو الانتقال إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة «الكمليك».
وقبل انطلاق الحملة بساعات، أكد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الحملة أسفرت عن ترحيل العشرات، بينهم من يحمل بطاقة الحماية المؤقتة.وقبل أسبوع، قال والي إسطنبول علي يرلي كايا: إنه بالتعاون مع وزارة الداخلية، بدؤوا العمل منذ نحو 10 أيام بالتشديد على كل من يقيم في الولاية بصورة مخالفة.ولطالما زعم نظام أردوغان دعمه لهؤلاء المهجرين الذين هو من ساهم في تهجيرهم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدار سنوات الحرب الثماني الماضية.
واتخذ نظام أردوغان من وجود هؤلاء المهجرين على الأراضي التركية ورقة لابتزاز الغرب سياسيا وماليا من خلالها.بدورها تبنت المفوضية الأوروبية مجموعة جديدة من تدابير المساعدة للمهجرين في تركيا بقيمة 1.41 مليار يورو.
ووفقاً لوكالة «الأناضول» التركية، فإن قيمة التمويل الأوروبي الجديد لهذه البرامج يرفع مبلغ المساعدات المقدمة حتى الآن للمهجرين في تركيا إلى 5.6 مليارات يورو، من أصل 6 مليارات تم التعهد بصرفها في إطار اتفاق عام 2016.وأوضح المفوض الأوروبي جوهانس هان، أن «البرنامج سيركز على مجالات الصحة والحماية والدعم الاجتماعي الاقتصادي والبنية التحتية للبلدية»، ونوه بأهمية الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والوزارات التركية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة توقيع العقود اللازمة قبل نهاية عام 2020.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد