تدهور صحة طارق عزيز والحكومة العراقية تستعجل التحقيق

قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز المعتقل حاليا، إنّ موكله يمر بظروف صحية صعبة معربا عن اعتقاده أنّ محكمة عراقية تسابق الزمن "من دون التنبه لظروفه الصحية" في تحقيقها معه.
وقال المحامي الأردني بديع عراف عزت إنّ الحكومة العراقية "تسابق الزمن في التحقيق من دون احترام ظروفه الصحية. إنّ الأمر يتعلق بحالة إنسانية."
وعزيز المحتجز تحت حراسة أمريكية في معسكر كروبر ببغداد، انتكس صحيا خلال الأسبوع مما استدعى نقله إلى مستشفى عسكري أمريكي في بلد حيث تلقى العلاج الثلاثاء وعاد الآن إلى مقر الاحتجاز، وفقا لرئيس هيئة الادعاء في المحكمة العليا العراقية جعفر الموسوي.
وتمّ نقل عزيز إلى بلد ضمن تحقيق جار حول علاقته المزعومة بسلسلة اغتيالات طالت رموزا دينية أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين، وهو ما ينفيه محامي عزيز.
وتقوم المحكمة بإجراء تحقيقات ومن ثمّ محاكمة أشخاص وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بشأن جرائم تمّ ارتكابها أثناء حكم صدام.وتجري المحاكمات والإجراءات المتعلقة بها من قبل موظفين عراقيين بحضور قاض عراقي.
وتمّ الحكم بإعدام الرئيس السابق صدام حسين وجرى تنفيذ الحكم فيه في موفى العام الماضي.
وقال جعفر الموسوي إنّ عزيز بصحة جيدة الآن مضيفا أنه اتصل بعائلته لطمأنتهم.غير أنّ عارف أكّد أنّ موكله يمر بحالة صحية صعبة جدا وهو ليس لائقا الآن للخضوع للتحقيق حيث كان من الأفضل أن يبقى في مستشفى بلد والذي تمّ نقله بسبب التجهيزات الحديثة المتوفرة فيه.
وأضاف أنّ الحكومة العراقية بصدد تجاهل خطورة مشاكل عزيز الصحية في محاولة منها للتحقيق معه.وقال "أعرف أنه مريض جدا وأنه ربما أخبر عائلته أنه يشعر بالأفضل لأنه لا يريد منهم أن يقلقوا بشأنه. في كل مرة نتحدث، يخبرني بحقيقة ما يمر به وهو قلق لشعوره أنهم يريدون أن يموت في الاحتجاز."
وقال إن عزيز يعاني من ارتفاع كبير في ضغط الدم ومن السكري فضلا عن كونه تعرض لأزمة قلبية عام 2000.وعلى ما يبدو فإنّ رجل عزيز اليسرى قريبة من الشلل أيضا.
وقالت ابنة عزيز، زينب، التي تقيم في المملكة الأردنية، إنّ والدها اتصل بهم وتحدث بشأن مشاكل رجله اليسرى الصحية، مضيفة أن تلك المشاكل ربما هي علامة على أزمة قلبية جديدة.
وكان عزيز يحمل الرقم 25 على لائحة أمريكية لاعتقال شخصيات عراقية بارزة عندما شنت واشنطن الحرب على العراق، ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.كما يعدّ أكثر الشخصيات العراقية الرسمية التي تحظى باعتراف الغرب، وكثيرا ما شدّ الاهتمام إليه بشعره الأبيض ونظارته الكلاسيكية وبياناته الطليقة باللغة الإنجليزية.

المصدر: CNN