تحرك عربي دولي ضد النووي الإسرائيلي
اعتبرت إيران، أمس، ان إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بامتلاك أسلحة نووية، يؤشر إلى الخطر الحقيقي المحدق بأمن الشرق الأوسط واستقراره فيما دعت الجامعة العربية إلى فرض عقوبات دولية وفق الفصل السابع على الدولة العبرية إذا رفضت فتح منشآتها الذرية أمام التفتيش الدولي.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز، مؤسس البرنامج النووي الاسرائيلي، ان خوف البعض من امتلاكنا خيارا نوويا له مفعول رادع موضحا انه قدم شخصيا وللمرة الاولى هذه السياسة للرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي في العام .1963 أضاف بيريز، الذي كان يشغل في حينه منصب مدير عام وزارة الدفاع، خلال لقاء في واشنطن قلت للرئيس كنيدي ان اسرائيل لن تكون اول دولة تدخل السلاح النووي الى المنطقة.
اما وزير المتقاعدين رافي ايتان، فقال ان إسرائيل لا تملك سلاحا نوويا بنظر العالم لأننا لم نجر اي تجربة مضيفا اذا بدلنا سياستنا فسوف نعطي حججا لأعدائنا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان اعتراف رئيس الوزراء الصهيوني الرسمي يدل بوضوح على الخطر العسكري المحدق بالدول الاسلامية مضيفا ان هذا الاعتراف يشير الى الخطر الحقيقي المحدق بأمن الشرق الاوسط واستقراره ويدل على المخططات الشريرة لهذا النظام لتنفيذ تهديداته واستراتيجيته في الارهاب ومواصلة الاحتلال. وتابع انه لا بد من اتخاذ الحلول السريعة والفعالة في مجلس الامن الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات الاقليمية لمواجهة هذه المخاطر الواضحة جدا.
من جهته، قال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح يجب الضغط على اسرائيل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفتح منشآتها النووية بشفافية امام التفتيش الدولي مشددا على ضرورة اخضاع اسرائيل للعقوبات الدولية في حال رفضها فتح منشآتها. وتابع ان رفض اسرائيل لذلك يترتب عليه تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة نظرا لخطورة هذا السلاح النووي الاسرائيلي على الامن والسلم في المنطقة والعالم.
ودعا جميع الدول التي قدمت مساعدات علمية وفنية لاسرائيل خاصة اليورانيوم والماء الثقيل ان تكشف النقاب عن هذه المساعدات من دون تاخير موضحا الجميع يدرك ان اسرائيل تمتلك اسلحة دمار شامل ووسائل نقلها الى اكثر من الفي كيلومتر مما يعني ان جميع العواصم العربية تحت مرمى السلاح الاسرائيلي.
الى ذلك قال وزير الدفاع الفنلندي سيبو كارياينن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، اعتقد ان على اولمرت اعطاء مزيد من التوضيحات حول المعنى الحقيقي لتصريحاته مضيفا ان الاتحاد الاوروبي سيراقب بدقة متناهية اي ردود فعل ستثيرها التصريحات الاسرائيلية في المنطقة. وأمل كارياينن ان تتمكن القوة الدولية لحفظ السلام التي بدأت مهمتها مع بداية الصيف في لبنان من متابعتها من دون عوائق.
في موسكو، قال رئيس الاركان الروسي الجنرال يوري بالويفسكي هذا ما اطلعنا عليه مؤخرا، تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي المحترم حول مشاريع بلاده من التحكم في السلاح النووي. كيف نفهم هذا التصريح؟ على انه غير مسؤول طبعا.
من جهته، قال المفتش السابق عن أسلحة الدمار الشامل في العراق هانس بليكس ان العالم اجمع متأكد من انهم يمتلكون حوالى 200 رأس نووي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد