بيكيت تلتقي المعلم في بروكسل اليوم

14-05-2007

بيكيت تلتقي المعلم في بروكسل اليوم

أكدت مصادر رفيعة المستوى في دمشق ان وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والبريطانية مارغريت بيكيت سيعقدان اليوم «اجتماعاً رسمياً» على هامش لقاء لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل.

وعلم ان الجانب البريطاني اقترح على دمشق قيام تعاون أمني يتناول تبادل المعلومات لضبط الامن في العراق، في مقابل تشديد الجانب السوري على ضرورة وجود «مظلة سياسية» لذلك.

وفيما قالت مصادر ديبلوماسية بريطانية امس ان بيكيت «مهتمة جدا بلقاء المعلم اذا سمح الوقت»، أوضحت المصادر السورية ان الاتصالات الديبلوماسية بين دمشق ولندن في اليومين الأخيرين أسفرت عن «الاتفاق على تحديد موعد لمدة نصف ساعة بين الوزيرين».

وسيكون هذا اول لقاء رسمي بين وزيري خارجية سورية وبريطانيا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في بداية العام 2005، علماً ان نائب الرئيس فاروق الشرع التقى عندما كان وزيراً للخارجية «صدفة» وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو على هامش مؤتمر عقد في البحرين في بداية العام 2006. كما ان نايجل شاينولد مستشار رئيس الوزراء البريطاني للشؤون الخارجية قام في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بزيارة غير علنية الى دمشق تضمنت لقاءين مع الرئيس بشار الاسد والمعلم.

ويأتي لقاء المعلم وبيكيت اليوم بعد ايام على لقاء وزير الخارجية السوري مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس على هامش اجتماعات مؤتمر أمن العراق في شرم الشيخ. لكن مصادر بريطانية حرصت على «عدم الربط بين الاجتماعين». وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة» فإن مدير ادارة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية بيتر غودرهام طرح خلال لقائه المعلم الخميس الماضي فكرة عقد لقاء على مستوى وزيري الخارجية في بروكسيل، فاقترح المعلم قدوم بيكيت الى دمشق. واوضحت المصادر أمس: «ان اتصالات لاحقة ادت الى الاتفاق على عقد اللقاء في بروكسيل».

وقالت مصادر مطلعة امس ان غودرهام الذي رافقه مسؤول أمني خلال زيارته الى دمشق، اقترح تعاونا أمنياً سورياً - بريطانياً يتعلق خصوصا بتبادل لضبط الامن في العراق، وان الجانب السوري شدد على أهمية «المظلة السياسية» للتعاون بين البلدين.

وكانت رايس اقترحت على المعلم انضمام اميركيين الى اللجنة الامنية السورية - العراقية التي تشكلت قبل أسابيع بعد زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الى دمشق. لكن المعلم شدد ايضا على أهمية وجود «مظلة سياسية» وحوار سياسي وتعيين سفير اميركي في دمشق بعدما سحبت واشنطن السفيرة مارغريت سكوبي بعد يومين على اغتيال الحريري.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...