بوتين وأوباما يتفقان على تكليف لافروف وكيري مواصلة الاتصالات لوضع مبادرات ممكنة جديدة لحل الأزمة في سورية سياسيا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي اليوم عددا من القضايا بينها الأزمة في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المكتب الصحفي للكرملين قوله في بيان إن "الحديث اتسم بطابع بناء" مضيفا إنه" جرى التأكيد خلال الاتصال الذي جرى بمبادرة من الجانب الأمريكي على الأهمية المبدئية للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة من أجل ضمان الاستقرار في العالم" و "اتفق الرئيسان على أن يتعاملا بشكل وثيق بشأن المواضيع الدولية الساخنة المتعلقة بسورية والتسوية الشرق أوسطية وإيران وكوريا الديمقراطية والخطط في مجال الدفاع الصاروخي".
وفيما يتعلق بالأزمة في سورية أشار بوتين خلال الاتصال إلى ضرورة وقف "الاعمال القتالية" بأسرع ما يمكن.
وكلف الرئيسان وزيري الخارجية في البلدين سيرغي لافروف وجون كيري بـ"مواصلة الاتصالات الكثيفة الرامية الى وضع مبادرات ممكنة جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة سياسيا".
وحسب البيان "أعرب الجانبان عن الاستعداد للعمل بنشاط على تطوير التعاون الثنائي المتبادل المنفعة في كل المجالات".
وركز بوتين الانتباه بشكل خاص على "أهمية زيادة الصلات التجارية الاقتصادية التي لا يتناسب مستواها مع قدرات البلدين".
وأجمع الرئيسان على "السعي الى تفادي خطوات معينة من شأنها أن تنعكس سلبيا على العلاقات الثنائية".
وأكد بوتين دعوته لأوباما للقيام بزيارة رسمية إلى روسيا وجرى الاتفاق على لقاء ثنائي سيعقده الرئيسان على هامش قمة مجموعة الثمانية الكبار في إيرلندا الشمالية.
إلى ذلك انتقدت وزارة الخارجية الروسية اجتماع روما لما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" والبيانات التي صدرت عنه ووصفته بأنه لايستدعي تعليقات مسهبة ويشجع "المتطرفين" في سورية على اغتصاب السلطة بالقوة.
وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في تصريح اليوم إنه "ترسخ للمجتمع الدولي فهم بعدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية ومع ذلك وكما تشير الأنباء الواردة من روما فإن القرارات التي اتخذت وكذلك التصريحات التي أطلقت هناك تشجع بروحها ونصها المتطرفين على اغتصاب السلطة بالقوة بغض النظر عن المعاناة الحتمية للسوريين البسطاء من جراء ذلك".
وشدد المتحدث الروسي على أن المهمة العاجلة حاليا تتمثل اليوم بوقف جميع أشكال العنف على الفور والانتقال إلى الحوار السياسي كما ينص على ذلك بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران العام الماضي مجددا قناعة روسيا بأن هذا الحل وحده يسمح بتحقيق الأهداف الرئيسية بالنسبة للسوريين وهي ضمان التطور الديمقراطي السلمي لسورية الموحدة بما يخدم مصالح جميع مواطنيها بلا استثناء.
من جهته أعلن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع الآخرين على إرسال الأسلحة إلى "المعارضة المسلحة" في سورية التي يوجد في صفوفها إرهابيون كثيرون لأنها لا تريد تلطيخ أيديها مباشرة بمثل هذه الأعمال والإساءة لسمعتها.
وأكد تشوركين في تصريح نشر في موسكو اليوم أن دعم "المعارضة المسلحة" وإرسال السلاح إليها يعرقل بدء الحوار السياسي لحل الأزمة في سورية وقال إن "الكثيرين يتكلمون عن دعم "المعارضة السورية" لأهداف غير قتالية ولكننا نلاحظ هنا تقسيما دقيقا للأدوار فالولايات المتحدة لا تريد لأسباب معينة تلطيخ أيديها بإرسال أسلحة بصورة مباشرة إلى المسلحين لأنه يوجد في صفوفها إرهابيون كما لا ترغب واشنطن بالإساءة إلى سمعتها بإقامة اتصالات مع مثل هؤلاء ولكنها تشجع في الوقت ذاته أعمال أولئك الذين يقدمون مساعدة عسكرية مباشرة للمجموعات المسلحة في سورية".
ولفت تشوركين إلى أن الرئيس بشار الأسد قدم في كانون الثاني الماضي برنامجا سياسيا لحل الأزمة في سورية وكان يتوجب على المعارضة أن تعرض منذ زمن بعيد برنامجا سياسيا جوابيا حول كيفية ذهابها إلى الحوار مع الحكومة بدلا من مطالبتها بدعم إضافي ومساندة إضافية.
وأوضح مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أنه بدلا من طلب دعم إضافي ومساندة إضافية يتوجب على المعارضة السورية الرجوع إلى وعودها الأولية بالانخراط في الحوار ووضع برنامج سياسي مفصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد