بغـداد تـردّ علـى واشــنطن: لا نستطيع تفتيش كل الطائرات

تعيش الولايات المتحدة أزمة جديدة مع العراق، قوامها رفض الأخير تفتيشه طائرات ايرانية تعبر مجاله الجوّي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، امس الاول، عن مصادر اميركية قولها ان «الجهود الأميركية تعثرت في منع تدفق الأسلحة الايرانية الى سوريا، بفعل رفض العراق تفتيش الطائرات الايرانية، التي تعبر مجاله الجوّي، والمُشتبه في شحنها الأسلحة للنظام السوري». وأشارت الى أن «نوعية الأسلحة المرسلة الى النظام السوري تضمّ صواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف، وهاون»، معتبرة أن «الادارة الأميركية مُحبطة من التصرّف العراقي، الرافض لتفتيش الطائرات الايرانية».
وردّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الاتهامات الأميركية بالقول إن «العراق غير قادر على مراقبة كل الطـائرات الايرانية، لكنه قادر على منع شـحنات الأسلحة من الخروج من مطـاراته الى سـوريا».
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي في بغداد، «ليس لدينا القدرة على تفتيش جميع الطائرات المتجهة إلى سوريا، ولا يوجد أي طلب أميركي لتفتيش جميع الطائرات لأنهم يعرفون استحالة القيام بهذا الأمر». وأضاف «لقد قلنا للسوريين والإيرانيين والأميركيين والأمم المتحدة والعالم أننا كحكومة عراقية نلتزم بمنع مرور الاسلحة، لان دستورنا ينص على ان العراق ليس ممراً لمثل هذا الأمر».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تلقّت ضمانة من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في أيلول الماضي، تفيد أن بغداد تفتش كل الطائرات الايرانية، غير أنّه لم يتم فعلياً سوى تفتيش طائرتين فقط.
على صعيد آخر، انطلقت من مدينة كربلاء، أمس الأول، قافلة تحمل مساعدات للاجئين السوريين المتواجدين في مدينة القائم الحدودية، كانت أمرت بها المرجعية في النجف. وقال مسؤول الإعلام الدولي في العتبة العباسية في كربلاء جسام السعيدي «تنفيذاً لأمر المرجعية الدينية، أشرفت ممثليتها في كربلاء على انطلاق ست شاحنات تحمل بطانيات وفراش الى اللاجئين السوريين في مدينة القائم». ولفت الى أن هذه المساعدات «تأتي بعدما أمرت المرجعية بذلك في وقت سابق، وبناء على المسؤولية الشرعية والوطنية والإنسانية للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في العراق».

المصدر: السفير+ وكالات