بعد احتجازه في مطار نيويورك أمريكا تعتذر من وزير الخارجية الفنزويلي
قدمت الولايات المتحدة اعتذارا لوزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد احتجازه بعض الوقت في مطار نيويورك مساء السبت، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة غونزالو غاليغوس إن "وزارة الخارجية تؤكد أن حادثا قد حصل مع وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في مطار جون أف. كينيدي في نيويورك". وأضاف أن "وزارة الخارجية تأسف لهذا الحادث"، مؤكدا أن "حكومة الولايات المتحدة قدمت اعتذارا للوزير وللحكومة الفنزويلية".
ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن أجهزة الأمن في المطار "طرحت بعض الأسئلة على الوزير وطلبت من وزارة الخارجية تأكيد هويته".
وأوضح هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن عناصر من جهاز الأمن التابع لوزارة الخارجية توجهوا إلى المطار وسمحوا لمادورو بالصعود إلى الطائرة "ولكنه رفض وقرر العودة إلى نيويورك".
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إن السلطات الأميركية احتجزته لوقت قصير وتم تجريده من وثائقه وبطاقة سفره. وفي تصريح لمحطة التلفزيون الأميركية "سي أن أن"، قال مادورو "احتجزت في غرفة لمدة ساعة وأربعين دقيقة". وأضاف "ثم سلموني إلى لجنة برئاسة سفيرنا لدى الأمم المتحدة، فرانشيسكو أرياس كارديناس".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفنزويلية "أندد أمام العالم كله بالحكومة الأميركية وأطلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن يثير هذه القضية وأن يصار إلى فتح تحقيق في الحادث".
وفي تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية الفنزويلية قال مادورو إن السلطات الأميركية بررت اعتقاله بكون بطاقة سفره "تحمل شفرة تشير إلى كونه شبه إرهابي".
وأضاف "أوضحت للمسؤولين أني وزير الخارجية ولكن الوضع تأزم لأنهم بدؤوا بتوجيه الشتائم والصراخ واستدعوا ضابط شرطة وبدؤوا بتوجيه التهديدات لنا".
وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إن السلطات الأميركية اعتقلت مادورو على خلفية صلاته المحتملة بمحاولة انقلابية في فنزويلا عام 1992. وأضاف "هذا استفزاز من السيد شيطان"، مستخدما اللقب الذي أطلقه على الرئيس الأميركي جورج بوش في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
واعتبرت فنزويلا أن ما وقع يمثل "اعتداء غير مسبوق على وزير للخارجية، وهو اعتداء لا يوصف لناحية المعاملة التي يستحقها شخص له مكانته مثل الوزير مادورو".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد