اندونيسيا: ارتفاع حصيلة التسونامي إلى 408 قتلى
ارتفعت حصيلة قتلى التسونامي الاندونيسي أمس، إلى 408 قتلى فيما لا يزال 303 اخرين في عداد المفقودين، وعرقل العدد القليل للسفن والأحوال الجوية السيئة ارسال المساعدة إلى آلاف الناجين، فيما أطلق بركان ميرابي الذي أدى ثورانه إلى مقتل 34 شخصا على الأقل، سحبا بركانية وحمما من جديد.
وافاد المسؤول عن عمليات الانقاذ في جزر منتاواي التي ضربها التسونامي الثلاثاء الماضي اغوس برايتنو ان «408 شخصا على الاقل قضوا و303 لا يزالون في عداد المفقودين». وتعقدت عمليات البحث بسبب عزلة قرى الصيادين المنتشرة على امتداد ارخبيل جزر منتاواي الصغيرة النائية في المحيط الهندي قبالة سومطرة، وقد غمر بعض هذه القرى بموجات يفوق ارتفاعها الثلاثة امتار.
وكان مسؤول حكومي اعتبر الخميس ان الزلزال تسبب على الارجح بمقتل 500 شخص. وقال «من المرجح ان ثلثي المفقودين اما جرفتهم مياه البحر او طمروا» بالاوحال والمياه.
وقال احد المسؤولين عن عمليات الإغاثة الحكومية في الجزر إنه «من الصعب توزيعها (المساعدات) في المناطق الاكثر تضررا من سواها. فعدد السفن محدود وسوء الاحوال الجوية المصحوبة برياح عاتية وامطار، يعرقل ارسالها». وفي هذه الظروف الدقيقة، بدأت ست مروحيات بتوزيع المواد الغذائية على الجزر المعزولة.
وتواجه المنظمات غير الحكومية الصعوبات نفسها. وتمكنت منظمة «وورلد فيجن» من نقل المساعدة الى مرفأ بادانغ الكبير في سومطرة على المحيط الهندي. وقال مدير العمليات الطارئة في اندونيسيا جيمي نادابداب «لكننا نواجه مشاكل لايصالها الى منتاواي». وعرض عدد كبير من البلدان تقديم مساعدة مادية او مالية. وقدمت المفوضية الاوروبية 1,5 مليون يورو. وقالت المفوضة المسؤولة عن المساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا «على اندونيسيا ان تواجه في هذا الوقت اوضاعا طارئة عديدة سيعرض أثرها المتراكم فرق الاغاثة المحلية لاختبار قاس».
وعلى بعد الف كيلومتر من منتاواي، واصلت السلطات الاندونيسية مراقبة تطور بركان ميرابي الذي قذف أمس، كميات جديدة من الرماد والحمم، بعد ثلاثة ايام من ثوران عنيف اسفر عن مصرع 34 شخصا. ويعتبر الخبراء ان هذه الانبعاثات مشجعة لانها تتيح تجنب «تراكم للطاقة من شأنه التسبب بثوران اقوى من ثوران الثلاثاء الماضي».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد