النص الكامل لكلمة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله
الجمل : في رسالة متلفزة وجهها السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في وقت متأخر من الليلة الماضية بثتها فضائية «المنار» تحدث عن التطورات العسكرية والسياسية على ارض المعركة وقال أن هذا العدوان أسوأ من اجتياح 1982 وأسوأ من اتفاقية 17 ايار، المطلوب ان يخرج لبنان كليا من تاريخه ومن التزامه ومن ثقافته ومن هويته الحقيقية ويصبح اميركيا صهيونيا تديره اميركا و«اسرائيل» ، وقال أن المعركة الآن هي معركة الاستقلال الحقيقي.وتعد باستمرار المقاومة معلناً بدء مرحلة ما بعد حيفا، أما مرحلة ما بعد بعد حيفا سيترك تحديد موعد بدءها لوقت لاحق.
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله انه بعد أسبوعين على العدوان الذي شن على لبنان يجب ان نستوعب تماما حقيقة الحرب التي فرضت علينا وخلفيات العدوان.
وقال :اعتقد ان الأمور أصبحت أوضح بكثير حيث توفر الكثير من المعطيات والمعلومات والتصريحات العلنية والرسمية الواضحة سواء من مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أو من قادة العدو الصهيوني أو ممن يدور في فلكهم والكثير من التحليلات والوقائع التي تؤدي إلى استنتاج واضح وواحد يمكن ان يشرح لنا ويوضح حقيقة هذه الحرب القائمة لأننا لوعرفنا أي حرب نخوض الآن وأي حرب تفرض علينا منذ أسبوعين نستطيع ان نعرف كيف نواصل المسيرة. وتساءل نصر الله في حديثه انه بعد كلام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن شرق أوسط جديد أي شرق اوسط أميركي جديد: هل يتصور احد ان هذا المشروع الضخم والكبير ولد في لحظة أو بعد يومين من أسر المقاومة الوطنية اللبنانية لجنديين إسرائيليين؟ وقال: لا على الإطلاق كل المعطيات تؤكد انه كان يتم التحضير لإطلاق هذا الشرق الأوسط الجديد منذ سنة بالحد الأدنى كان هناك عمل دؤوب في تقدير الأميركيين ومعهم الصهاينة ان هناك عقبات امام شرق اوسط جديد. فالشرق الاوسط الجديد يعني المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الأميركية وتتفرد في إدارة شؤونها ومواردها وخيراتها وتكون شريكتها الأولى «اسرائيل».
انه في الشرق الاوسط الجديد يجب تصفية القضية الفلسطينية ويجب ان يقبل الفلسطينيون بالفتات الذي يعرضه عليهم شارون واولمرت ولا مكان في الشرق الأوسط الجديد لأي حركة مقاومة. واشار السيد نصر الله إلى ان العقبات الاساسية في مواجهة الشرق الاوسط الجديد هي حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وعلى مستوى الانظمة بشكل اساسي سورية وإيران والمطلوب إذا العمل على إزالة هذه العقبات من طريق المشروع الأميركي الذي يعد لهذه المنطقة . لقد بدأ الامر في فلسطين وكان المطلوب تصفية حركات المقاومة فيها وجاءت الانتخابات ففوجئوا بالنجاحات التي حققتها حركات المقاومة وبخاصة حماس في الانتخابات النيابية هناك وهذا وضعهم في حرج شديد إذ كان من المفترض ان تكون هذه الحركة إرهابية ومحاصرة ويمكن القضاء عليها. وهول المفاجأة جعلهم يخططون بشكل مختلف وحاصروا الشعب الفلسطيني وجوعوه ومنعوا تقديم المساعدات له وأقفلوا عليه كل أبواب الدنيا وكانوا يدفعون الناس داخل قطاع غزة وفي فلسطين الى الاقتتال الداخلي الذي شكل خطرا على الشعب الفلسطيني .
جاءت عملية اسر الجندي الاسرائيلي في غزة ما سمي بالوهم المتبدد وفي الحقيقة اهمية هذه العملية انها دفعت الاقتتال الداخلي عن الفلسطينيين وأعادتهم جميعا الى المعركة الحقيقية والأساسية وحتى أولئك الذين كان يمكن ان يشهروا السلاح في وجه إخوانهم من حركات المقاومة باتوا غير قادرين على فعل ذلك. وقال: اما في لبنان وخلال عام كامل كانت هناك جهود اميركية مباشرة وغير مباشرة وكان الاميركيون يتابعون تطورات الاوضاع الداخلية في لبنان بشكل واضح وتفصيلي وحثيث وكانوا يراهنون وفشلت رهاناتهم على مستوى الداخل وبات واضحا لديهم ان ليس اي قوى سياسية في لبنان تقبل ان احسنا الظن او مؤهلة ان اسأنا الظن بالقضاء على تيار المقاومة وظاهرة المقاومة في لبنان.. فوجئوا بحجم الالتفاف الشعبي حول هذه المقاومة وبقوة تحالفاتها الداخلية وذهبوا الى خيار آخر. واضاف: خلال سنة درسوا واقع الجيش اللبناني وانا اعرف ان هناك الكثير من الوفود العسكرية التي جاءت ووجهت الكثير من الاسئلة وفوجئوا بأن الجيش اللبناني لا يمكن ان يقدم على مؤامرة من هذا النوع لأنه جيش وطني وقيادته وضباطه ورتباؤه وجنوده.. تركيبته وعقيدته وكيانه مؤسسة وطنية تأبى ان تنخرط في مؤامرة من هذا النوع وهي التي قامت بأداء دقيق وحكيم خلال المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان في اوضاعه وتطوراته الداخلية .
وتابع السيد نصر الله: في البداية راهنوا على إدخال حزب الله في الحكومة والسلطة واشغاله في الإدارات والمناصب والمشاريع وغيرها ما يمكن ان يدفعه عن المسؤوليات الجهادية التي آمن بها وقدم في طريقها الكثير من الشهداء وبالتالي يمشي في طريق آخر وحتى هذا لم يحصل. وأضاف: إذاً كل المعطيات الداخلية كانت تؤكد أن لاسبيل للاجهاز على المقاومة وانتظروا نتائج الحوار الوطني وكانوا يواكبون بالتفصيل نتائجه ووصلوا إلى نتيجة انه لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف محليا وحصلوا على نتائج انه ليس هناك اي طريق داخلي سياسي أوعسكري أو أمني أو شعبي محلي يمكن الرهان عليه والاجهاز على المقاومة وتيارها ووجودها في لبنان.
واضاف: على المستوى الاقليمي راهنوا كثيرا وعملوا كثيرا في الماضي على أصدقائنا في سورية وايران ووجدوا وأنا واثق رغم كل الاباطيل التي يحاول ان يشيعها بعض المرجفين في هذا الزمن ان لا ايران ولا سورية حاضرتان للمساومة على المقاومة في لبنان أو في فلسطين. إذاً وصلوا إلى الاستحقاق الذي لابد منه بنظرهم: هناك جهة واحدة يمكن التعويل عليها وهي توجيه ضربة قاضية للمقاومة في لبنان ولاحقا للمقاومة في فلسطين ولاحقا العمل على عزل سورية وايران وعلى تهديدهما. وقال السيد نصر الله: بناء على كل هذه القراءة وبايجاز شديد كان خيارهم الحرب الاسرائيلية والعدوان الصهيوني على لبنان. ما توفر لدينا حتى الآن من المعلومات ان كل المناورات التي كانت تجريها قوات العدو في الأشهر القليلة الماضية وخصوصا في شمال فلسطين المحتلة وفي جنوبها يبدو انها كانت تحضيرات للعدوان على لبنان. وأضاف : ان التوقيت الذي كان يجري العمل على أساسه هو إما أواخر أيلول أو اوائل تشرين الأول، وكانوا بحاجة أيضا إلى بعض المعلومات والمعطيات الاستخبارية لاستكمال خطتهم الحربية التي كان من المفترض ان يبدأ تنفيذها في أيلول أو تشرين الأول هذا العام وان الخطة كانت تقضي النهوض دفعة واحدة حيث يقوم العدو الصهيوني بسبب او بدون سبب بذريعة او بدونها خصوصا وهو يحظى بتأييد دولي وغطاء من أكثر من مكان في العالم ليقوم بحملة برية قوية تسيطر على منطقة الجنوب اللبناني ومنع اطلاق صواريخ الكاتيوشا من تلك المنطقة وفي الوقت نفسه يقوم سلاح الجو الاسرائيلي بضرب جميع بيوت قيادات مسؤولي ومراكز ومؤسسات حزب الله والبنى التحتية اللبنانية ما يؤدي إلى شلل تام في حركة المقاومة وفي حركة البلد وتحريض الشارع اللبناني على المقاومة وافقادها قدرة استعادة المبادرة والحاق ضربة قاسية فيها لا يمكن ان تقوم بعدها على الاطلاق.
وقال السيد نصر الله: هذا ما كان يعد وما كان يُحضّر هنا قد يأتي البعض ويقول: اذاً لماذا قمتم بعملية الاسر؟ مضيفا ان هذا السيناريو كان سينفذ حتما وعندما قامت عملية الاسر للجنديين فإن المقاومة من حيث لا تعلم ولا ادعي انه من حيث تعلم احبطت الخطة الاخطر والسيناريو الاسوأ للحرب على لبنان وعلى المقاومة وعلى شعب لبنان: هذه هي الحقيقة وهذا ما وصلنا إليه الآن. وقال: من خلال عملية الاسر وجد العدو الصهيوني نفسه في حالة صعبة وفي حالة اذلال لا يمكن ان يتحمل هذه الضربة فاستعجل الحرب التي كان يعد لها في ايلول أو تشرين الاول واهمية هذا الاستعجال تكمن في الدرجة الاولى في ان العدو فقد عنصر المفاجأة والسيناريو الذي قلته قبل قليل يعتمد بشكل كبير على عنصر المفاجأة .
يفترض اننا سنكون في ايلول أو في تشرين غافلين نائمين غير ملتفتين وفي لحظة واحدة الجنوب جنوب الليطاني سوف يتم احتلاله، تقصف بيوتنا، مراكزنا، مؤسساتنا، نفقد الادارة نفقد السيطرة نفقد التواصل نفقد امكانية الحركة وبالتالي يتم الاجهاز الكامل على المقاومة وبأقل خسارة ممكنة للعدو. واضاف: ان الذي حصل نتيجة عملية الاسيرين واندفاع العدو هذه الاندفاعة الكبيرة انها احبطت السيناريو الاول وانها اسقطت عنصر المفاجأة وهو اخطر عنصر كان يعتمد عليه العدو الاسرائيلي في هذا السيناريو. أضف الى ذلك ان العدو اضطر الى الاقدام على هذه العملية قبل وقتها وقبل استكمال المعلومات والمعطيات والتحضيرات اللازمة المكملة لهذه العملية التي كانت يمكن ان تساعد على نجاحها . اذاً هذه هي الحرب التي قالوا عنها حربا مفتوحة وقلنا نحن سنذهب اليها، ليس امامنا خيار آخر . نحن الآن بدأنا ندرك بشكل قاطع وواضح خلفيات هذه الحرب واهداف هذه الحرب وبالتالي كل هذا السجال الذي جرى خلال الايام الماضية هل اخطأت المقاومة التقدير؟ هل اعطت المقاومة العدو الاسرائيلي الذريعة ليقدم على هذه الحرب؟ ان العدو كان سيقدم على هذه الحرب خلال شهرين وما قامت به المقاومة بتقديرنا من هذه الزاوية لعل فيه لطفا إلهيا بالطريقة التي نفكر فيها . وفي كل الاحوال بدأ العدوان وكنا نحن مستعدين بسبب عملية الاسر وتوقعنا ردود فعل قاسية نتيجة عملية الاسر واستمرت المواجهة وما زالت مستمرة حتى الان . ان المشروع الذي انطلقت على اساسه الحرب وخططت على اساسه هو اعادة لبنان الى دائرة السيطرة والهيمنة الاميركية ـ الاسرائيلية . يعني اسوأ من اجتياح 1982 وأسوأ من اتفاقية 17 ايار، المطلوب ان يخرج لبنان كليا من تاريخه ومن التزامه ومن ثقافته ومن هويته الحقيقية ويصبح اميركيا صهيونيا تديره اميركا و«اسرائيل» من خلال واجهات لبنانية تطيع وتلتزم ولا حول لها ولا قوة . ان قدرنا من جديد مع كل الوطنيين والشرفاء ان نواجه هذا المشروع في لبنان وان نسقط اهداف هذه الحرب وان نخوض معركة تحرير ما تبقى من ارضنا واسرانا وان نخوض معركة السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي وهذا ما اكدنا عليه في الايام القليلة الماضية . اليوم وبعد صمود المقاومة القوى والكبير بدأت التحركات السياسية والدبلوماسية وقد اعطت للعدو الفرصة المطلوبة وهي ستعطيه فرصة اضافية . لقد جاءت رايس وجاء قبلها وبعدها وفود وكلهم جاؤوا بالاملاءات الاميركية الصهيونية ولم يقدموا تسويات ولا حلولا للازمة وللصراع القائم. واضاف: لن ادخل الان في مناقشة الطروحات والشروط لان هذا الامر نفضل ان نتركه للآليات المعتمدة والجلسات الخاصة وخصوصا ان هذا الملف في جزئياته وكلياته يتابع من خلال الايدي الامينة الموثوقة التي نراهن عليها. ولكن اريد ان اقول تعليقا سريعا فقط ليكون واضحا لكم وللعالم كله باننا لا يمكن ان نقبل بأي شرط مذل لبلدنا او لشعبنا او لمقاومتنا بأي صيغة يمكن ان تكون على حساب المصالح الوطنية والسيادة الوطنية والاستقلال الوطني وخصوصا بعد كل هذه التضحيات مهما طالت المواجهة والتضحيات. نحن شعارنا الحقيقي والاساسي اولا الكرامة البنايات هدمت وسيعاد بناؤها ان شاء الله والبنية التحتية ضربت وسيعاد بناؤها . لا يمكن ان نقبل بأي شروط مذلة. نحن منفتحون على المعالجة السياسية وعلى النقاش السياسي ونتعاطى بمسؤولية وبمرونة مع هذه المسألة ولكن، هناك خط أحمر: مصالحنا الوطنية سيادتنا الوطنية، استقلالنا الوطني.
بعد ان جاءت رايس الى لبنان وغادرت الى فلسطين المحتلة اعطت للعدو الاسرائيلي فرصة اضافية. بالتأكيد نحن امام اسبوع او امام عشرة ايام كما يقول الاسرائيليون انفسهم، امام ايام حاسمة ومصيرية بحاجة الى مزيد من الصمود والثبات والتماسك الداخلي ونحن سنستمر في مواجهتنا.
وفي الشق الميداني اشار نصر الله الى انه بعد كل هذا الوقت وكل هذا التمادي من قبل العدو الاسرائيلي نحن كنا قد دخلنا في مرحلة حيفا والان نعلن اننا سندخل في مرحلة ما بعد حيفا وبالتالي هناك مرحلة جديدة من المواجهة والصراع يفرضها العدو علينا، الخيار لابد منه في المرحلة الجديدة اذ انه لم يبق القصف في حدود حيفا مهما كانت ردات فعل قوات العدو على قصف حيفا.. سوف ننتقل الى مرحلة ما بعد حيفا واذا تطورت الامور سوف نختار الزمان الذي ننتقل فيه الى ما بعد ما بعد حيفا هذا اولا .
وثانيا في المواجهة الميدانية والارضية حتى الان قام المقاومون بانجازات كبيرة جدا وكبدوا العدو الصهيوني خسائر كبيرة في ضباطه وجنوده وطائراته ودباباته... اليوم نحن نواجه في بنت جبيل وسنقاتل في بنت جبيل كما قاتلنا في مارون الراس وسنقاتل في كل قرية وفي كل بلدة وفي كل موقع وفي كل نقطة.
وأضاف: نحن لسنا جيشا كلاسيكيا ولسنا نشكل خطا دفاعيا كلاسيكيا نحن نقاتل بطريقة حرب العصابات والكل يعرف وسيلة القتال واسلوب القتال هذا. وبالتالى المهم في المعركة البرية هو مقدار ما نلحق باسرائيل من خسائر. وأؤكد لكم ايا يكن التوغل البري الذي يمكن ان ينجزه العدو الاسرائيلي وهو يملك قوات كبيرة على هذا الصعيد الا ان هذا التوغل لن يحقق منع قصف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة هذا القصف سيستمر ايا كان التوغل البري الجديد الذي يحاول ان يقوم به العدو الصهيوني .
ان احتلال اي شبر من ارضنا اللبنانية سيكون سببا اضافيا لاستمرار المقاومة ولتصاعدها . ان مجيء جيش الصهاينة الى ارضنا سيمكننا اكثر من ان ننال منه، من جنوده ومن ضباطه ودباباته سوف يعطينا فرصة اوسع واكبر للاشتباك المباشر والاستنزاف لقوات هذا العدو بدلا من ان يبقى مختبئا خلف حصونه عند الحدود الدولية ومكتفيا بسلاحه الجوي القوي في دك وتدمير المدن والقرى والبلدات وقتل الاطفال والنساء والمدنيين .
في المواجهة البرية ستكون يدنا هي العليا، والمعيار في المواجهة البرية هو ما نلحقه من استنزاف لهذا العدو وليس ما يبقى في ايدينا من ارض او يخرج من ايدينا من ارض لاننا لا نقاتل بطريقة نظامية.. اي ارض يحتلها العدو سنستعيدها بالتأكيد بعد ان نلحق بهذا العدو كل الخسائر . في المواجهة البرية نحن جاهزون ومستعدون ومستمرون ورهاننا على تلك السواعد القوية والقلوب المليئة بالايمان والعقول المليئة بالمعرفة والنفوس التي تعشق لقاء الله. في قضية المواجهات الميدانية يخوض العدو حربا نفسيه يجب ان نلتفت اليها كمقاومين وكشعب. وقال انا اؤكد لكم اننا معكم شفافون كما تعرفون وصادقون فنحن لا نخفي شهداءنا. لو قتل اي من قادة المقاومة او كوادرها سنعلن ذلك وسنفتخر بذلك لو سقط لنا اعداد كبيرة من الشهداء سنعتز بذلك ولو وقع اسرى او جرحى بأيدي العدو لن ننكر ذلك وهذه هي سيرتنا حتى عندما كان القتال في مارون الراس عندما خرج بقية المقاتلين من هناك قلنا مارون الراس انتهت ولم نخف هذه الحقيقة وبالتالي عليكم الاصغاء الينا وليس الى الحرب النفسية التي يخوضها العدو. منذ يومين قال العدو الاسرائيلي انه سيطر على بنت جبيل ويساعده ويروج له العديد من وسائل الاعلام اللبنانية والعربية وهو لم يسيطر على مدينة بنت جبيل وما زالت في ايدي المقاومين حتى تسجيل هذه الرسالة وهم يقاتلون ويواجهون ويصمدون . ان العدو يتحدث عن مئات الشهداء من حزب الله اين هم المئات من الشهداء؟ ويتحدث منذ مدة عن عشرين اسيرا اين هم هؤلاء الاسرى؟. قبل ايام تحدث عن اسيرين في مارون الراس واليوم اطلق سراحهما لانهما مدنيان لا علاقة لهما بالمقاومة ولا بالقتال الدائر في مارون الراس اذاً العدو سيتحدث عن احتلال مدن وقرى وقتل اعداد كبيرة واسر اعداد كبيرة للمس بمعنويات المقاومين والناس وانا اقول لكم هذه الاكاذيب لا تصدقوها استمعوا الينا نحن عندما يسقط لدينا شهداء سنعلن عنهم وعندما نخرج من بلدة بعد ان نقاتل فيها قتال الابطال سوف نعلن اننا خرجنا من هذه البلدة نحن لا نكذب على شعبنا لكن العدو هو الذي يكذب ويمارس الرقابة الاعلامية وهو الذي لا يقول الحقائق لا للاسرائيليين ولا للعالم وهذا دليل على ضعفه، وان شفافيتنا في المقاومة ووضوحنا دليل على قوتنا وعلى ارادتنا .
نحن نعرف اننا نمضي في طريق الشهادة والتضحيات التي تصنع النصر وليس لدينا ما نخفيه نحن مصرون على الوقوف وعلى الصمود وعلى ان نحفظ كرامتنا وسيادتنا وحريتنا وحرية وطننا. المطلوب ان نصبر، ان نواصل وبالتالى الامور لن تبقى كما هي ونحن ان شاء الله موعودون بالنصر وسوف ننتصر في هذه المعركة كما انتصرنا في غيرها وصمودنا سوف يجعل الواقع من حولنا يتغير، الواقع الاقليمي والدولي ولن يكون هناك وقت طويل متاح للعدو ايا تكن التغطية التي تقدمها الادارة الاميركية لهذا العدو.
واختتم نصر الله حديثه قائلا: في نهاية المطاف هذه الدماء الزكية التي تنزف من النساء والاطفال والمدنيين المظلومين ومن الشهداء والمقاومين سواء في المقاومة او في الجيش الوطني اللبناني او اي موقع من مواقع التضحية اليوم هذه الدماء لابد ان تنتصر على السيف وهذه هي سنة الله.
الجمل
إضافة تعليق جديد