النص الكامل لبيان مجلس الأمن حول سوريا ورسالة أنان إليه
في الآتي نص بيان مجلس الأمن الدولي بشان سوريا، الذي تم الاتفاق بالإجماع أمس:
إن مجلس الأمن الدولي إذ يستذكر بيانه الرئاسي الصادر في 3 آب العام 2011، وبيانه الرئاسي الصادر في 21 آذار العام 2012، وبيانه الصحافي الصادر في الاول من آذار العام 2012
وإذ يعيد مجلس الامن التأكيد على التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها، واستنادا الى اهداف ومبادئ ميثاقه، وإذ يعرب عن تقديره للمبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لاطلاعه المجلس في 2 نيسان، فانه يلحظ ان الحكومة السورية التزمت في 25 آذار 2012 بتطبيق اقتراح المبعوث المؤلف من ست نقاط.
ان مجلس الامن يدعو الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها بحسب ما وافقت عليه في اتصالها مع المبعوث في الاول من نيسان بان:
(أ) توقف جميع تحركات قواتها باتجاه المراكز السكانية. (ب) توقف استخدام جميع الأسلحة الثقيلة في هذه المراكز. (ج) تبدأ سحب الحشود العسكرية من المناطق السكانية وما حولها وتطبيق هذه الخطوات بأكملها في وقت لا يتعدى العاشر من نيسان.
ان مجلس الامن يدعو جميع الاطراف بما فيها المعارضة، الى وقف العنف المسلح بجميع اشكاله خلال 48 ساعة من تطبيق الحكومة السورية الكامل للاجراءات الواردة في النقاط «أ» و«ب»، و«ج» الواردة آنفا. كما يدعو مجلس الامن المعارضة الى الدخول في حوار مع المبعوث بهذا الشأن.
ان مجلس الامن يؤكد أهمية وضع آلية مراقبة فعالة وذات مصداقية من قبل الامم المتحدة في سوريا، لمراقبة وقف العنف المسلح بجميع اشكاله، ومن قبل جميع الاطراف، وجميع جوانب اقتراح انان المؤلف من ست نقاط. ويطلب مجلس الامن من الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون) تقديم اقتراحات لهذه الآلية بالسرعة المناسبة، بعد التشاور مع الحكومة السورية. ويقف مجلس الأمن مستعدا لدراسة هذه الاقتراحات ومنح التخويل لآلية إشراف فعالة وحيادية عند تطبيق وقف العنف المسلح بجميع أشكاله من قبل جميع الأطراف.
يؤكد مجلس الامن الاهمية المركزية للتوصل الى تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية، ويجدد دعوته للتطبيق العاجل والشامل والفوري لجميع جوانب اقتراح المبعوث المؤلف من ست نقاط. ويعيد التأكيد على دعمه الكامل لخطة المبعوث المؤلفة من ست نقاط، التي تهدف الى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان، وتأمين الدخول الانساني، وتسهيل الانتقال السياسي بقيادة سورية بما يؤدي الى نظام سياسي ديموقراطي متعدد يكون المواطنون فيه متساوين بغض النظر عن انتماءاتهم وعرقياتهم ومعتقداتهم، من خلال بدء حوار بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة السورية.
ان مجلس الامن يجدد دعوته السلطات السورية للسماح بالوصول الفوري والكامل ومن دون عوائق للعاملين الإنسانيين الى جميع السكان المحتاجين إلى المساعدة طبقا للقانون الدولي ومبادئ المساعدات الإنسانية. ويدعو جميع الاطراف في سوريا، وخاصة السلطات السورية، إلى التعاون التام مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية لتسهيل توفير المساعدات الإنسانية. ولهذه الغاية، فإن مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف الى التطبيق الفوري لهدنة انسانية يومية مدتها ساعتان كما دعت خطة المبعوث المؤلفة من ست نقاط.
ان مجلس الامن يطلب من المبعوث اطلاع المجلس أولا بأول على مستجدات وقف العنف طبقا للجدول الزمني المذكور سابقا، وعلى التطور باتجاه تطبيق الاقتراح المؤلف من ست نقاط بأكمله. وفي ضوء هذه التقارير، فإن المجلس سيدرس اتخاذ مزيد من الخطوات كما يراه مناسبا.
- من جهتهه صرّح المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان أن سوريا «التزمت العمل على وقف أعمال العنف التي يقوم بها جميع الأطراف»، كاشفا أن الحكومة السورية أبلغته أنها بدأت في «السحب التدريجي» لقواتها من ثلاث مدن.
وقال أنان، الذي شـــارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحــدة من جنيف عبر دائرة تلفزيونــية مصورة، إن الحكومة السورية أبلغته أنها بــدأت في «الانسحاب الجزئي من مدن ادلب والزبداني ودرعا»، لافتا من جهة ثانية إلى أنه لــم يتم التأكد من ذلك بعد، ولا تزال ترد تقــارير عن مستويات «مقلــقة» من القــتلى في سوريا.
وأضاف أنان قائلاً «ما زلت بانتظار المزيد من العمل ومعلومات أكثر اكتمالا»، لافتاً إلى أنه «من الواضح أنه يلــزم القيام بأعمال اكبر بكثير وبإلحــاح. ويلــزم القيام بخطوات فورية ويمكن التحقق منــها لإكمال تطبيق الالتزامات في الأيام الحاسمة المقبلة».
وكشف أنان عن أنه «إذا سحبت الحكومة قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن بحلول العاشر من نيسان، فإنه سيدعو إلى الوقف الكامل للأعمال العدائية بحلول الساعة السادسة صباحا بتوقيت دمشق في 12 نيسان»، مفيداً عن حديث لفريقه مع جماعات المعارضة والــتي التزمت على أساسه «بالدعوة الى وقــف العنف فور تطبيق الحكومة السورية التزاماتها بوضوح».
وكشف المبعوث الاممي أن «الحكومة السورية ملتزمة بإيصال المساعدات إلى جميع المناطق المتأثرة بالقــتال وبوقف يومي ساعتين للقــتال»، مضــيفاً أنها «تعهدت بتسهيل الوصول إلى أماكن المعتقلين».
في مقابل ذلك، لفت أنان إلى أن «طريقة العمل في المعارضة السورية بحاجة إلى مزيد من الوحدة والتنسيق». وتحدث عن استمرار العنف في سوريا، مشيراً إلى أن «الحكومة السورية كتبــت تقول إن العنف ما زال مستـمراً من قبل المجموعات المسلحة».
كما علق على إرسال المراقبين إلى سوريا بالقول إن «ما نحتاجه على الأرض في سوريا هو وجود أممي بســيط يُنشر سريعا»، مشيراً إلى أنه «عليــنا أن نأخــذ بالاعتــبار الصفة الخاصة للأزمة السورية».
من جهة أخرى، قال أنان إنه «لا بد من بدء عملية حوار بين الحكومة السورية والمعارضة بكل أطيافها»، مشدداً على أن «التغيير الذي نشهده اليوم في ســوريا يجــب أن لا يقاوم».
من جهته، أكد رئيس الجمعية القطري ناصر عبد العزيز ناصر أنه «من الضروري أن يضع الاسد خطة انان في التنفيذ الفوري»، معتبرا ان « الجمعية العامة تقدم آلية للتصرف في قضيتي السلام والأمن العالميين».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد