الميليشيات التكفيرية في الغوطة ترفض الحلول السلمية وتهدد «المصالحين»

11-03-2018

الميليشيات التكفيرية في الغوطة ترفض الحلول السلمية وتهدد «المصالحين»

 

أعلنت ميليشيا «فيلق الرحمن» رفضها الحلول السلمية في الغوطة الشرقية، وهددت من يسعون إلى «المصالحات»، بينما حذر مؤسس ميليشيا «الجيش الحر» المسلحين والإرهابيين في بقية المناطق الخاضعة لهم من مصير مشابه لمصير الغوطة.

ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، أقر متزعم «فيلق الرحمن» النقيب الفار عبد الرحمن شمير في كلمة مسجلة، بأن «الغوطة في أصعب مرحلة من عمر الثورة»، زاعماً أن الغوطة «مختلفة عن باقي المناطق في سورية»، وأردف: « لن أدخر جهدا للدفاع عن هذه الأرض وسأستمر بالدفاع عن كل شبر فيها ولن أتنازل ولن أتراجع ولن أفاوض».

ولفت الشمير إلى أن الجيش العربي السوري وحلفاءه «يريدون أن يهزمونا بشكل معنوي من خلال استراتيجية إعلامية ومن خلال قصفهم المستمر لفرض شروط استسلامية على هذه المنطقة»، وتابع متناسياً ما يلحق بتنظيمه من هزائم متلاحقة على الأرض: «إننا في الغوطة باقون وإننا في «فيلق الرحمن» مصممون على الثبات والنصر».

ومضى قائلاً: «أقول للمرجفين والمخذلين وأصحاب المصالحات إنني قد صبرت عليكم طويلا ولن أتهاون مع أي أحد يريد أن يمد يده للنظام (..) وسأضرب بيد من حديد على أيدي ورؤوس المخذلين وأعد هذا النظام بالمقاومة والصمود بل والنصر».
وعلى حين كان يتشدق بخطاب المذبوح لم يفت الشمير أن يتباكى على رئيس أركان تنظيمه أبو علي الشاغوري الذي قتل بنيران الجيش.

بدوره سار مؤسس ميليشيا «الجيش الحر»، العقيد الفار رياض الأسعد، على خطا متزعم «فيلق الرحمن» من حيث التحذير من الحلول السلمية، ووجه سهامه نحو روسيا، وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع «تويتر»: إن «المعركة لم تتوقف في الغوطة، والغزو الروسي يعمل على تهجير أهلها كما هجَّر أهل بقية المدن، (..) ويستفرد بالمناطق واحدة تلو الأخرى من خلال توقيع هُدن يتبعها استيلاء وتهجير».

وفي رسالة تحذيرية لزملائه من المسلحين والإرهابيين في كل المناطق الخاضعة لسيطرتهم قال الأسعد: إن «الغزو الروسي لن يقف عند حدٍ (..) ولذلك ريف حمص الشمالي مهدد، وأيضا درعا وإدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي والغربي وريف الساحل ولن يكون أحد في مأمن، ولكن ضمن سياسة الاستفراد بالمناطق واحدة واحدة».

وأوضح، أن «نصرة الغوطة لن تكون بإصدار البيانات لتسجيل موقف بل بالدفاع عنها من أي موقع والتمسك بالأرض وليس سعي البعض للتهجير كما حدث سابقًا ولن تجدي نفعًا»، داعياً إلى ما سماه «فتح كافة الجبهات شمالًا وجنوبًا ووسطًا» بهدف «إنقاذ الغوطة».

في سياق متصل زعم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في حديث لصحيفة ألمانية أمس أن عملية الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية «تشكّل انتهاكاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا وسوتشي»، مشيرًا بحسب وكالة «الأناضول» «إلى تحقيق تقدم مع روسيا بخصوص وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد، بهدف الوصول إلى حل سياسي في سورية».

وكانت منظمة الصحة العالمية أعربت أول أمس عن قلقها من ارتفاع مستوى الهجمات على المنشآت الطبية في سورية خلال العام الجاري.

وقال كريستيان ليندمير، المتحدث باسم المنظمة، في ندوة صحافية في جنيف الجمعة: تم تسجيل «67 هجوماً مؤكداً» بالاجمال في كانون الثاني وشباط الحاليين ، وأن هذا العدد يشكل «أكثر من 50 بالمئة من الهجومات المؤكدة في 2017 التي بلغت 112 هجوماً».

وبحسب ما نقلت «فرانس برس» عن ليندمير، فإنه ليس في وسع منظمة الصحة العالمية تحديد المسؤول عن هذه الهجمات.

المصدر: الوطن

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...