المقداد: مساعي العدو الصهيوني للهيمنة على المنطقة تواجه الفشل
أشاد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، بصمود أهالي الجولان العربي السوري المحتل، والشعب الفلسطيني ومقاومتهم لكل مساعي العدوان الصهيوني للهيمنة على المنطقة بدعم أميركي، لافتاً إلى أن هذه المساعي «تواجه الفشل في كل يوم».
ففي مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية على هامش ندوة فكرية في المستشارية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة يوم القدس العالمي، وصف المقداد يوم القدس العالمي باليوم التاريخي الذي أسس له الأمام الخميني.
قال المقداد في المقابلة التي نشرتها القناة في موقعها الإلكتروني: إنه أصبح ظاهرة كونية وفرصة لكل من يريد القول إنه إلى جانب كل قضية محقة، لكي يقف معها بروحه وكيانه وكل إرادته من أجل أن تنتصر قضية المستضعفين في الأرض. ووجه المقداد التحية إلى ذكرى الأمام الخميني، وإلى كل الشعب الإيراني، مؤكداً أن الثورة الإسلامية في إيران ماضية على الرغم من تهديد الأساطيل وتهديدات التدخل الخارجي في القضايا التي تهم المنطقة.وقال: إن هذا الموقف الإيراني إلى جانب القدس والقضية الفلسطينية هو السبب في هذا الحشد المشؤوم من الولايات المتحدة وعملائها في المنطقة.
وعن تزامن ذكرى تحرير جنوب لبنان منذ أيار 2000 على يد المقاومة مع ذكرى يوم القدس العالمي، علّق المقداد على ذلك بالقول: إن هذا الانتصار يؤسس للانتصار الكبير على الكيان الصهيوني، مشيراً إلى صمود أهالي الجولان السوري المحتل، وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومتهم لكل مساعي العدوان الصهيوني للهيمنة على المنطقة بدعم أميركي، وأن هذه المساعي «تواجه الفشل في كل يوم».
واعتبر المقداد، أن انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار لسورية ولإيران، كما هو انتصار لكل الأحرار في جميع أنحاء العالم، وقال: «سنبني على هذا الانتصار انتصاراتنا القادمة في تحرير الجوالان السوري المحتل وفي تحرير فلسطين إن شاء الله».
من جهة ثانية، لبى دبلوماسيون من لبنان والبلدان العربية وروسيا دعوة السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار إلى احتفال عيد المقاومة والتحرير الذي تم إحياؤه للمرة الأولى في السفارة اللبنانية في موسكو.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأن الاحتفال جمع بين الطابع الرسمي والشعبي فحضره سفراء سورية رياض حداد وإيران وفلسطين العراق والجزائر إضافة إلى الجاليات اللبنانية والسورية والفلسطينية والعربية في المدن الروسية، وشخصيات أكاديمية وسياسية.
وصرح حداد في كلمة له، بأن ذلك التحرير الذي سطرته المقاومة اللبنانية الشريفة في أيار في عام ألفين لم يكن ليتحقق لولا صوابية نهجنا المشترك في المقاومة ومناهضة الاحتلال والهيمنة.وأضاف: إن الأحداث قد أثبتت خلال العقود الأخيرة وتؤكدها الصراعات التي نخوضها اليوم، بأن ثمن المقاومة رغم عظمته أقل بكثير من ثمن الاستسلام والهوان.
بدوره، أكد سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل أن التجربة اللبنانية الفلسطينية في مقاومة المحتل لسنوات طوال جسدت عنوان شراكة مصيرية، على حين قال نائب رئيس الأكاديمية العسكرية الروسية للمدفعية والصواريخ كنسطنتين سيفكوف: حقق شعب لبنان وجيشه ومقاومته الإسلامية حزب الله نجاحاً باهراً في القرن الواحد والعشرين ففي العام 2000 تم تحرير معظم الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، وفي عام 2006، وضع حزب الله في مواجهة جحافل الدبابات الإسرائيلية خطوط دفاع ضد الدروع فائقة التنسيق والفعالية وممكن القول إنه تكررت تجربة مقاتلينا في ملحمة محور قوس مدينة كورسك المفصلية في الحرب العالمية الثانية التي التهبت خلالها دبابات التايغر الألمانية فكذلك احترقت ودمرت الدبابات الإسرائيلية في جنوب لبنان احترقت بكثرة وطويلاً.
الوطن
إضافة تعليق جديد