المفتي حسون يدعو للتلاحم بوجه الإرهاب الدولي: الغرب يشوه الحقائق

11-06-2015

المفتي حسون يدعو للتلاحم بوجه الإرهاب الدولي: الغرب يشوه الحقائق

دعا المفتي العام للجمهورية الدكتور احمد بدر الدين حسون إلى الوقوف والتلاحم في وجه الارهاب الدولي الذي يهدد الجميع موضحا أن تنظيم “داعش” الإرهابي ليس وليد اللحظة الراهنة بل تمتد جذوره إلى مرحلة التواجد السوفييتي في أفغانستان حيث جنده الغرب ضد الاتحاد السوفييتي ولاحقا شكل جيوشا إرهابية تتقاتل فيما بينها وترتكب أعمال القتل والتدمير في دول اخرى بأوامر أمريكية وأموال سعودية وتواطؤ تركي في لعبة جيوسياسية كبيرة تتلبس لباس الدين.

وحذر المفتي حسون خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم من أن الغرب يستخدم الصحافة والإعلام لتشويه الحقائق واستغلال بعض منابر الدين لتزوير الوقائع مبينا ان اعداء سورية وبصورة خاصة الولايات المتحدة والسعودية وتركيا يحاولون اليوم أن يفعلوا فيها ما حدث منذ سنوات في يوغسلافيا حيث كانت هناك دولة قوية متطورة تفتت حاليا الى خمس دول فقيرة تتقاتل فيما بينها وتعيش على هبات صندوق النقد الدولي.

وأوضح حسون أن الدولة لا يمكن أن تكون دينية سواء إسلامية او مسيحية او يهودية وان الخلافة لم تكن يوما خلافة إسلامية بل كانت أموية وعباسية وعثمانية وغيرها والحديث عن دول دينية يعني حديثا عن حروب مقدسة تمتد لمئات السنين مجددا التأكيد على أن سورية اليوم تدافع عن روسيا والقرم والشيشان وداغستان وغيرها لأنه إذا سقطت سورية فسيتوجه الارهابيون إلى هناك.

وأشار حسون إلى أن الجيش السوري يتصدى على مدار اكثر من اربع سنوات ليس لدولة واحدة وإنما لإرهابيين جاؤوا من عشرات الدول ومع ذلك لم يصب بنكسات رغم تسخير الأقمار الصناعية الامريكية لخدمة الإرهابيين وتزويدهم بالاف الصواريخ المضادة للدروع ومشاركة قوى استخبارية إقليمية ودولية في هذه الحرب ضد هذا الجيش الباسل.

وبين حسون أن الجيش قرر أن يعيد انتشاره في بعض المناطق وأن المواطنين السوريين الذين تقع مناطقهم تحت سيطرة الإرهابيين يفضلون الانتقال إلى مناطق مرابطة الجيش العربي السوري ليبقوا تحت حمايته.

وأوضح حسون أن الإرهابيين والمجرمين لا يقتصرون على قتل الأبرياء والنساء والأطفال بل يقومون بتدمير الارث الثقافي والحضاري والأوابد التاريخية التي تزخر بها الارض السورية ليبنوا جيلا جديدا مجردا من أي جذور حضارية كما فعل الأمريكيون ضد الهنود الحمر في حينه وهذا ما تؤكده سرقة الاثار التاريخية في العراق وسورية الامر الذي يدلل على الاصابع الصهيونية فيما يجري.

وقال حسون: “إن إسرائيل هي المستفيد الاول مما يجري في سورية وبلدان المنطقة الأخرى وكذلك تركيا التي تشتري برميل النفط من الإرهابيين بمبلغ 20 دولارا لتبيعه فيما بعد بمبلغ 60 دولارا”.

وفي لقاء مع سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية في مقر الجمعية في موسكو اليوم بين حسون أنه بعدما يقارب الخمس سنوات من الحرب الكونية على سورية تبين لنا من هو الصديق الحقيقي ومن هو عدونا في العالم مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين والقيادة الروسية والكنيسة الارثوذكسية الروسية والبطريرك كيريل والشعب الروسي بأسره وقفوا بكل ثبات واخلاص الى جانب الشعب السوري في قضيته العادلة وحربه ضد الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الذين جاؤوا إلى بلادنا دون دعوة من جميع أصقاع العالم.

وأعرب سماحة المفتي عن الشكر لما تقوم به الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية من ارسال مساعدات إنسانية إلى سورية يجري توزيعها على جميع المتضررين من الأعمال الإرهابية بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

بدوره أكد ستيباشين وقوف روسيا شعبا وقيادة ومؤسسات إلى جانب سورية وقال “إن الجانب الروسي على اطلاع كامل على كل ما يجري في سورية وإن الشعب الروسي ثابت في تصميمه على مساعدة الاشقاء السوريين في تصديهم للارهاب الدولي في بلادهم ويقيم اتصالات مع المنظمات الدولية المعنية بما فيها اليونيسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لانقاذ وصيانة الآثار والأوابد التاريخية العريقة في سورية”.

وأضاف ستيباشين: إن”أمامنا عدوا واحدا يحمل معه الموت والقتل والدمار للانسان والمقدسات في الارض السورية” مشيرا إلى أن الجمعية التي يترأسها ماضية في إنجاز الأعمال التحضيرية لإنشاء مدرسة روسية في سورية.

وشدد ستيباشين على أهمية العمل المشترك في مجال فضح الاعلام التضليلي والعمل لنشر الحقيقة عما يجري في سورية عبر وسائل الإعلام الروسية.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...