المعلم يزور باريس في4تموز تمهيداً للقمة المتوسطية ويليه الدردري
لم تؤكد مصادر ديبلوماسية مطلعة زيارة الأسد لباريس لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي. لكنها قالت ان حضوره القمة يعني عقد لقاء ثنائي مع الرئيس نيكولا ساركوزي لـ «بدء صفحة جديدة في العلاقات واطلاق تطبيع كامل فيها».
وأفادت المصادر ان غيان وعد المسؤولين السوريين بتحريك اتفاق الشراكة بين سورية والدول الاوروبية خلال رئاسة فرنسا الاتحاد في النصف الثاني من السنة، مشيرا الى ان «استمرار السياسة البناءة (بعد اتفاق الدوحة والمفاوضات غير المباشرة) يعني زيادة فرص توقيع اتفاق الشراكة». وقالت ان الوفد الفرنسي حض الجانب السوري على اتخاذ خطوات ايجابية في مجال حقوق الانسان واطلاق بعض السجناء السياسيين لـ «أسباب انسانية» في الاسابيع المقبلة.
وفي سياق فتح «الصفحة الجديدة»، علم ان فرنسا تبحث في دعوة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري لباريس الشهر المقبل، وذلك بعد الزيارة التي سيقوم بها يومي 7 و8 منه لاسبانيا للمشاركة في منتدى اقتصادي سوري - اسباني.
وفي باريس، قال غيان، في حديث الى إذاعة «أوروبا واحد»، ان الدعوة التي وجهت الى الرئيس الأسد لحضور القمة المتوسطية في باريس وجهت خطياً منذ شهر ونصف الشهر، وانه لم يكرر هذه الدعوة خلال لقائه الأسد يوم الأحد الماضي. واضاف ان لقاءه الأسد كان هدفه البحث في مسار «الاتحاد من أجل المتوسط» وشرح كيفية تنظيم عمله، وإثارة الوضع في لبنان.
وأوضح ان الأسد ليس ضيف شرف العرض العسكري، وانما سيكون بين 45 أو 50 ضيفاً آخرين، وضيف الشرف هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
الى ذلك، أكد مصدر ديبلوماسي مطلع على التحضيرات للقمة ان الأسد أكد مشاركته فيها وحضوره العرض العسكري في 14 تموز. ورأى ان اللقاء المباشر بين الاسد واولمرت في باريس مستبعد على أساس التفاصيل المحددة التي نقلها الأسد الى الفريق الرئاسي الفرنسي. وقال ان وضع المفاوضات السورية - الاسرائيلية يظهر ان الجانبين لم يبلغا وضعاً متقدماً، كي تصبح المفاوضات مباشرة وان النيتين السورية والاسرائيلية هي الذهاب الى نهاية الفصول قبل الانتقال الى التفاوض المباشر.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد