المعلم و متقي : سنعزز العلاقات الثنائية مع العراق "الجديد"

18-05-2006

المعلم و متقي : سنعزز العلاقات الثنائية مع العراق "الجديد"

الجمل:  استقبل الرئيس بشار الأسد  السيد منو شهر متقي، وزير الخارجية الأيراني، الذي وصل إلى دمشق قبل ظهر امس قادماً من العاصمة الأردنية عمان.
وتأتى هذه الزيارة، في إطار مواصلة التشاور السياسي بين البلدين على مختلف المستويات، وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما. كما التقى متقي مع نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع  ومع وزير الخارجية وليد المعلم، قبل ظهر اليوم ، وتركزت مباحثاته في دمشق حول التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي ختام زيارته عقد متقي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع المعلم.
وفي تعليقه على قرار مجلس الأمن 1680  لتوضيح موقف سوريا من هذا القرار، قال وزير الخارجية وليد المعلم: «من وقف وراء هذا القرار، أراد تدويل العلاقات الثنائية بين جارين شقيقين، وأي تدويل لأي موضوع مثل هذا الموضوع، سيعقد الأمر. وتوجد تجارب عديدة في التاريخ، أثبتت ذلك. نحن نعتقد أن العلاقة السورية ـ اللبنانية، يجب أن تنبع من إرادة الطرفين وممارسة حقهما في السيادة والاستقلال». وعن التزام سوريا بالقرار، قال المعلم: «نحن نلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ولكن غيرنا لا يلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ولكن عندما يتعلق الأمر  بسيادتنا الوطنية وقرارنا الحر ومصالح شعبنا، فهي تأتي بالأولوية». 
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده من هذا القرار، بالقول: «إن إيران تدعم تمتين العلاقة بين سوريا ولبنان، على أساس الإرادة السياسية القائمة والموجودة في دمشق وبيروت. وإننا نعتبر إقحام مجلس الأمن من أجل استصدار قرار بهذا الخصوص بدعة وانتهاك للقانون الدولي». وانتقد متقي موقف الدول التي رفضت القرار، بأنه عليها أن تبدي مقاومة أكبر «لتحاشي استصدار مثل هذه القرارات، التي تؤدي إلى إضعاف هذه المؤسسة».
كما وصف متقي لقاءه بالرئيس الأسد أنه كان جيداً، ويصب في إطار مواصلة المشاورات  والتنسيق بين البلدين، وتحسين العلاقات الاقتصادية القائمة في ظل توجيهات القيادتين في البلدين، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى سوريا، وانعقاد اللجنة العليا المشتركة الإيرانية ـ السورية. وأضاف الوزير الإيراني: «تطرقنا مع الرئيس الأسد إلى الشؤون الإقليمية، وبحثنا في الشأن العراقي، وأكدنا على تطوير العلاقات وتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق الجديد، كما أن إناطة الشؤون الأمنية بالحكومة العراقية، ضرورة لتصبح الحكومة العراقية المنتخبة هي الراعي الأساسي لمواجهة الاضطرابات، وكذلك الإعداد لجدول زمني للانسحاب الأمريكي من العراق، وهما محوران هامان والذي من خلالهما يمكن أن يستتب الأمن في العراق، كما تم انتقاد التعامل الانتقائي والمزدوج الذي تنتهجه بعض البلدان إزاء التطورات الفلسطينية. وإذا أكدنا على «ضرورة تسوية التفاهمات التي من الممكن أن تحصل بين الأردن وحماس، وعلى ضرورة أن تكون هذه العلاقات جيدة وطيبة». وأعلن عن لقاءات ستتم لتبادل وجهات النظر مع ممثلين فلسطينيين في فرص مختلفة وأوقات مختلفة، سواء في دمشق أو طهران. كما نوه إلى محادثاته في الأردن، حيث بحث هناك «الشأن الفلسطيني، وتبادل وجهات النظر حول دعم فلسطين حكومة وشعباً في هذه  الحقبة المهمة والحساسة، حيث أن الأردن هو بلد مهم في المنطقة، وأن العزم الجدي لدعم فلسطين من قبل بلدان  المنطقة بما فيها الأردن، يعتبر ضرورة ملحة لا يمكن التغاضي عنها».
وفيما يتعلق  بالملف اللبناني، وعما إذا كان لإيران نشاط عسكري هناك، قال متقي: «إن إيران ليس لها حضور عسكري في لبنان، والعلاقات بين إيران ولبنان أخوية وطيبة، ونحن نسير على طريق تمتين هذه العلاقات لصالح الشعبين، وأن الحوار اللبناني ـ اللبناني أفضل طريقة للتعاطي مع المشاكل الداخلية الموجودة في لبنان».
وسئل المسؤول الإيراني عن نية إيران تحشيد قواتها عند الحدود العراقية، أجاب: «نحن لا نرى أية ضرورة من أجل حشد قواتنا العسكرية مع العراق، حيث أن سيادة العراق وحدوده تحظى بالنسبة إلينا بأهمية فائقة».
وبيَّن متقي للإعلاميين أن وجهات النظر كانت متطابقة في كل المواضيع، والمفاوضات والمحادثات ذات الصلة بالملف النووي ما تزال مستمرة مع أطراف مختلفة في أوروبا وبكين وروسيا، ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة دول عدم الانحياز. ووجهة نظرنا في هذا الخصوص أن السبيل الوحيد  للتعاطي مع الملف النووي يجب أن يمر عبر الحوار، وفي إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعن تخوف دول الخليج من برنامج إيران النووي، وضح وزير الخارجية الإيراني: «لدينا محادثات مستمرة وحوار مستمر مع أصدقائنا في بلدان  الخليج الفارسي، وكانت هناك زيارة مؤخراً لسمو أمير قطر إلى طهران، وأنا كانت لي زيارة إلى البحرين، والسبت ستكون لي زيارة إلى الكويت، والملف النووي إحدى القضايا التي سنطرحها مع المسؤولين. وفي زيارتي المرتقبة للكويت، سأقول لهم: إذا كانت المسافة بين محطة توليد الطاقة في بوشهر والكويت 20كم، فإن المسافة بين أبنائنا في بوشهر وهذه المحطة لا تتجاوز الـ كم الواحد، وعليه فإن الأمور قبل أن تهم شعوب المنطقة، فهي تهم أبناءنا في إيران. 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...