المعلم: دمشق تملك وسائل للدفاع عن النفس "ستفاجىء الآخرين"
اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم الثلاثاء ان بلاده تملك وسائل للدفاع عن النفس "ستفاجىء الآخرين". وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة بدمشق "سوريا ليست لقمة سائغة، لدينا ادوات الدفاع عن النفس، سنفاجىء الآخرين بها". وأضاف "إن توقيت موضوع الكيماوي سببه انتصارات قواتنا المسلحة وضرباتها الاستباقية التي حمت سكان دمشق وأؤكد أن الزخم الجاري في الغوطة سيستمر"، مشدداً على أن سورية ستبقى موحدة وقرارها مستقلا.
وأشار وزير الخارجية السوري الى انه "في حال قيامهم بضربة عسكرية أمامنا خياران إما الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا وسندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة". ولفت إلى أن قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستباق نتائج تحقيق اللجنة التابعة للأمم المتحدة حول المزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية شيء عجيب فهم من حدد اللجنة ومهامها، مضيفا أننا نعيش اليوم في عصر أقرب ما يكون إلى مجتمع الغابة يتحدثون فيه عن قانون دولي ويخرقونه.
وقال العلم "إن كانوا يريدون العدوان على سورية فإن ذريعة استخدام السلاح الكيماوي غير دقيقة وباهتة وإذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون وأتحداهم أن يظهروا ما لديهم من أدلة"، مضيفا "أطمئن سكان دمشق أن غاية الجهد العسكري للقوات المسلحة الجاري حاليا هو تأمين سلامتهم لذلك فهذا الجهد لن يتوقف ولن يستطيعوا الحد من انتصارات القوات المسلحة".
كما أكد المعلم أن لدى سورية الأدلة على استخدام المسلحين للكيماوي وستكشف عنها في الوقت المناسب وخاصة في الغوطة، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك من يتهم القوات المسلحة في سورية باستخدام السلاح الكيماوي فأتحداه أن يقدم أي دليل على اتهامه للرأي العام. وأضاف "إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حدثني يوم الخميس بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة"، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية و"الائتلاف المعارض" حدد المواقع الأربعة التي طلبت الأمم المتحدة تفتيشها.
وأشار الى أن "سورية وافقت فوراً على طلبات الأمم المتحدة ولا يوجد تأخير من قبلنا وأقول لوزير الخارجية الأمريكي لسنا من يعرقل عمل لجنة الأمم المتحدة"، لافتا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيماوي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة. وقال إن ما يروج من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية حول استخدام السلاح الكيماوي كاذب جملة وتفصيلاً وتعاملنا مع لجنة التحقيق بكل شفافية والتزام لكشف الحقيقة.
وقال المعلم "اتفقنا على تقديم كل التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق إلى سورية حول استخدام الأسلحة الكيماوية وأكدنا أننا ملتزمون بأمن البعثة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية وهم طلبوا التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم وهذا يؤكد أننا ملتزمون بأمنهم فيما لم يلتزم المسلحون".
وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أنه إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سورية، مشيرا إلى أن لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سورية. وأضاف أنه منذ البداية نشكك في النوايا الأمريكية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لانها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب.
وحول العلاقة مع روسيا، أشار المعلم الى أن التنسيق بين البلدين على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي والعلاقات بيننا تاريخية وأن وروسيا جزء من صمود سورية ولا غبار على العلاقات بين البلدين. اكد ان روسيا لن تتخلى عن سوريا. وقال "اؤكد انه ليس هناك تخل روسي عن سوريا، علاقتنا مستمرة في مختلف المجالات ونحن نشكر لروسيا وقوفها الى جانب سوريا ليس دفاعا عن سوريا بل دفاعا ايضا عن روسيا". اضاف ان "عماد قواتنا المسلحة يعتمد على العقود التي نبرمها مع الروس، وهناك التزام من الطرفين بتنفيذ هذه العقود، روسيا جزء من صمودنا".
وفي ما خص العلاقة بإيران، أكد ان سوريا "لديها تنسيق كامل مع الأخوة في إيران وهم يعلمون أن ما يجري في سورية والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران".
إضافة تعليق جديد