الكويت: آلاف عمّال النفط يبدؤون إضراباً مفتوحاً

بدأ الآلاف من العاملين في القطاع النفطي في الكويت إضراباً مفتوحاً، يوم الأحد، احتجاجاً على اقتراحات حكومية لخفض الرواتب في ظل تراجع أسعار النفط عالمياً.
وأوضح رئيس اتحاد "عمال النفط وصناعة البتروكيماويات" سيف القحطاني أنّ "الإضراب مفتوح حتى تحقيق مطالب العمال"، لافتاً الانتباه إلى وجود "توقفات جزئية في الإنتاج" في بعض منشآت نفطية.
وكانت النقابات رفضت، يوم السبت، دعوة وزير النفط بالوكالة انس الصالح إلى التفاوض والتّراجع عن الإضراب.
ومع بدء الإضراب، أكد المتحدث باسم القطاع النفطي طلال الخالد الصباح أنّ مؤسسة "البترول الكويتية" وشركاتها التابعة فعّلت "خطة الطوارئ" لضمان عدم تأثر الأسواق المحلية والخارجية، مضيفاً أنّ "عمليات التصدير تسير حسب ما هو مخطط له وهي قادرة على تلبية أبرز وأهم متطلبات السوق العالمي".
 وأشار إلى أنّ الخطة تتضمن "استمرار تزويد محطات الوقود باحتياجاتهم المعتادة من المشتقات البترولية، إضافة إلى تزويد مطار الكويت والشركات العاملة فيه باحتياجاتها من وقود الطائرات".
 ودعا الصّباح الكويتيين إلى "عدم الاستماع إلى ما يتردد من شائعات بخصوص تأثير الإضراب على احتياجات السوق المحلية"، مؤكداً أنّ "مخزون دولة الكويت من البنزين والمشتقات البترولية يكفي لاستيفاء حاجة البلاد لمدة 25 يوماً، وأن المخزون الاستراتيجي للدولة يكفي لمدة 31 يوماً آخرين".
إلى ذلك، أكّد الرئيس التنفيذي في شركة "البترول الوطنية الكويتية" محمد غازي المطيري "نجاح الشركة في تفعيل خطة الطوارئ وتشغيل مصافي الشركة الثلاث"، موضحاً أنّ "الإمدادات الخاصة بوزارة الكهرباء لم تتأثر بالإضراب".
وأضاف أنّ جميع الموظفين الذين تمّت الاستعانة بهم "هم من العاملين في الشركة لكن من مواقع أخرى"، مشدّداً على أنّ ما يهم الشركة هو "توفير المنتجات اللازمة للسوق المحلية".
وكانت السلطات الكويتية أعلنت، لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، سلسلة إجراءات تقشفية،  من بينها وضع جدول جديد للرواتب ينطبق على جميع الموظفين، بمن فيهم 20 ألفاً في قطاع النفط.
واقترحت مؤسسة "البترول الكويتية" تعليق التخفيضات إذا وافقت النقابات على الانضمام إلى لجنة للتفاوض على تسوية الأزمة.

وكالات