القوة الأفريقية عاجزة عن مواجهة مخاطر دارفور
قال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي سام إيبوك إن القوة الأفريقية في دارفور لم تعد قادرة وحدها على مواجهة الأخطار التي تتعرض لها.وجاء تصريح إيبوك بعد يومين فقط من مقتل خمسة جنود سنغاليين من القوة الأفريقية قرب الحدود مع تشاد.
وقال إيبوك إن "على المرء أن يقر بأن هذه القوة لم تعد قادرة على مواجهة الظروف التي توجد فيها", مضيفا أن "من يريدنا أن ننجح عليه إعطاءنا القدرة لنكون أكثر فعالية, وهذا لا يمكن إلا أن يكون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
وأضاف إيبوك أن القوة الأفريقية لا يمكنها أن تواصل عملها كما هو الآن قائلا "لا يمكننا أن نقبل أن تذبح قواتنا على يد أناس لا يهتمون للسلام في دارفور", وإن الهيئة الأفريقية ستعمل مع الأمم المتحدة لمحاكمة المتورطين وفق القانون الدولي.
وكان خمسة جنود سنغاليين سقطوا الأحد الماضي في هجوم قال الاتحاد الأفريقي إنه وقع في منطقة تسيطر عليها "حركة تحرير السودان" التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية, لكن الحركة نفت ضلوعها.
وظلت الحكومة السودانية ترفض خطة أممية بنشر نحو 20 ألف جندي أممي في الإقليم لمساعدة القوة الأفريقية سيئة التسليح التي تضم 7000 جندي, وقالت إنها لن تقبل إلا دعما لوجيستيكيا.
وطلبت الولايات المتحدة زيادة الضغط على السودان, فيما اقترحت بريطانيا الأسبوع الماضي فرض منطقة حظر جوي في الإقليم, لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب منحه مزيدا من الوقت لإقناع الخرطوم بقبول انتشار أممي.
وقال بان بعيد عودته من جولة في الشرق الأوسط "موقفي هو أن أعطى هامشا سياسيا أكبر في الحوار قبل الحديث عن العقوبات".
وأضاف بان أنه سيرسل خبراء إلى أديس أبابا الأسبوع القادم -حيث مقر مجلس السلم والأمن الأفريقي- لبحث الاتفاق الذي توصل إليه مع الرئيس عمر البشير حول دعم أممي للقوة الأفريقية.
وكالات
إضافة تعليق جديد