الفصائل الفلسطينية "تتفق على هدنة جديدة"
اتفقت حركتا فتح وحماس على هدنة جديدة لانهاء العنف في قطاع غزة بعد يومين من القتال العنيف وسقوط قتلى من الجانبين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن حماس وفتح اتفقتا على إبعاد المسلحين وتفكيك حواجز الطريق وتبادل الرهائن.
لكن يذكر أن اتفاقات كثيرة سابقة بهذا الشكل كانت تنهار بشكل سريع.
وقتل ثمانية أشخاص منذ يوم الاحد وأصيب 30 آخرون في أسوأ تفجر للعنف خلال أشهر.
ودعت السلطة الفلسطينية الى تعبئة قوى الأمن في محاولة لانهاء مظاهر العنف في شوارع غزة.
ودعا وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي قوى الأمن الى اعادة الأمن والنظام الى الشارع.
وتقرر أن يتولى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ادارة الشؤون الأمنية بعد استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي صباح اليوم.
وقد تجددت الاشتباكات في قطاع غزة لليوم الثاني الاثنين، مع مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 10 على الأقل في تبادل للنيران بين حركتي حماس وفتح.
وكان الوزير قد قدم استقالته أول مرة الشهر الماضي ولكنه وافق على التراجع والبقاء في المنصب.
يذكر أن حماس وفتح كانتا قد اتفقتا على القواسمي كمرشح حل وسط للمنصب الهام، الذي تشمل صلاحياته الإشراف على الأجهزة الأمنية. وجاء الاتفاق بعد أشهر من التشاحن.
ويقول المراسلون إن الاستقالة تلقي ظلالا كثيفة من الشك حول شراكة تقاسم السلطة بين حماس وفتح.
وكان من المقرر أن يشرف القواسمي، وهو شخصية أكاديمية، على أجهزة الأمن الفلسطينية، ولكن تردد أنه واجه منافسة من مرشحين أقوياء من فتح للسيطرة على الفصائل المسلحة.
وقال متحدث بلسان الحكومة من حماس إن القواسمي استقال لأنه لم يبلغ بعملية انتشار أمنية الأسبوع الماضي قيل إن الهدف منها هو كبح الاضطرابات.
وكان وسطاء مصريون قد ساعدوا في التوصل إلى اتفاق بين الفصيلين لسحب مسلحيهما من الشوارع، وإزالة الحواجز عن الطرق وإعادة عدد من الرهائن الذين اختطفوا الأحد.
وكان من المفترض دخول الهدنة حيز التنفيذ الواحدة بعد منتصف الليل الاثنين (العاشرة مساء بتوقيت جرينيتش الأحد) ولكن لم تمض ساعات إلا واندلع القتال مجددا، حيث اتهم كل جانب الآخر بمهاجمة أعضائه.
واندلعت شرارة أعمال العنف الاحد حينما تعرض قيادي من كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح لكمين حيث قتل بالرصاص.
وأسفر مقتل بهاء أبو جراد عن اندلاع سلسلة من الاشتباكات بين الفصيلين.
كما قتل سائقه أيضا في الكمين، الذي اتهمت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحماس بتنفيذه.
ونفت حماس هذا الاتهام، غير أنه تردد أن فلسطينيين يرتبطان بحماس قتلا في وقت لاحق قرب مسجد في مدينة غزة، وأصيب تسعة أشخاص، العديدون منهم من المنتمين لحماس.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد