الفايد يكرّر اتهام العائلة المالكة

عادت قضية مقتل الأميرة ديانا في حادث سيارة في العاصمة الفرنسية باريس قبل عشر سنين الى الواجهة مجدداً في لندن أمس مع بدء التحقيق القضائي في الحادث الذي قضى فيه أيضاً صديق ديانا عماد الفايد "دودي" وسائقهما هنري بول. وكان على القضاء البريطاني ان ينتظر انتهاء الاجراءات القانونية الفرنسية وتحقيقات شرطة اسكوتلنديارد قبل الشروع في تحقيقاته.
وحصل نحو 140 صحافياً من انحاء العالم على تصريح بالحضور.
واختارت المحكمة العليا بالقرعة هيئة محلفين تضم خمسة رجال وست نساء بين لائحة مختزلة من المرشحين اشترطت أن لا تكون لأي منهم أي صلة بالأطراف المعنيين بالتحقيق. وتوفرالشرطة الحماية الأمنية لهيئة المحلفين طوال جلسات التحقيق الذي من المتوقع أن يستمر نحو ستة أشهر ويكلف عشرة ملايين جنيه استرليني (20.42 مليون دولار).
وكان ابنا ديانا الاميران وليم وهاري طالبا ببدء تحقيق قضائي "نزيه وشفاف"، وان ينتهي بأسرع وقت ممكن.
وقد استقبل حشد من الصحافيين امام قاعة المحكمة والد "دودي" محمد الفايد، رجل الاعمال ومالك متاجر "هارودز" الشهيرة، الذي خاض معركة قانونية طويلة مطالباً بتحقيق قضائي في الحادث الذي يعتقد انه من تدبير مؤامرة من العائلة المالكة. وقال الفايد للصحافيين: "أنا أب فقد إبنه وأقاتل منذ عشر سنين وأريد في النهاية أن تتحقق العدالة"، مجدداً اقتناعه بأن ديانا وابنه "وقعا ضحية مؤامرة تصفية".
وخلصت تحقيقات الشرطة الفرنسية والبريطانية الى ان موت ديانا و"دودي" كان نتيجة حادث مأسوي تسبب به سائق السيارة الذي قادها بسرعة وهو مخمور. وبموجب القانون البريطاني يجرى تحقيق قضائي في حالات الوفاة المشتبه فيها.

المصدر: وكالات