الغرب لم يتعلموا الدرس بعد... تمدد امبريالي جديد هذه المرة في فنزويلا

04-02-2019

الغرب لم يتعلموا الدرس بعد... تمدد امبريالي جديد هذه المرة في فنزويلا

في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، تحدث الكاتب باتريك كوكبورن المتخصص بأمور الشرق الأوسط أن الغرب لن يستهين ب "داعش" بعد الآن، لكنهم فشلوا في تعلّم الدرس المُستقى من ولادة هذا التنظيم و سقوطه. تماماَ كما أعلنت الولايات المتحدة القضاء كلياً على تنظيم القاعدة (سلف داعش) في 2007 فقد انبعث مجدداً باسم جديد و هو ما يعوّل عليه قادة تنظيم الدولة الاسلامية . 


استهلّ الكاتب مقاله بالحدبث عن كتاب باللغة الفرنسية وُجد في أحد جحور داعش بدير الزور بعنوان "عودة الجهاديين". متسائلاً عن مدى قدرة داعش على التأثير أيديولوجياً بالعقول المتعصبة التي قد تسعى لإعادة إحياء التنظيم مجدداً.


و أشار "كوكبورن" إلى أنّ الغزو التركي لشمال سورية قد يخفف الضغط عن الجهاديين المتشددين، حيث أنّ الأتراك يسعون إلى التخلص من الأكراد الذين يقاتلون داعش. كما حذر من خطر استيعاب مقاتلي داعش و القاعدة السابقين ضمن المليشيات العربية المساندة لتركيا. مذكّراً بما قامت به الأخيرة العام الماضي بتطهير عرقي للكرد و الإيزيديين في عفرين. 


كما لفت الكاتب إلى أنّ حلفاء أميركا و بريطانيا لم يتعلموا شيئاً من الكوارث التي اقترفوها في الشرق الأوسط؛ والتي فتحت الباب لداعش بالنهوض مجدداً. ففي ال 20 سنة الماضية استمروا باعتبار القادة الوطنيين الأقوياء في العراق و سورية و ليبيا حكّاماً غير شرعيين. و تحالفوا مع شخصيات غامضة من المعارضة على أنهم القادة الحقيقيين لبلادهم. 


و ختم "كوكبورن" بأنّ الغرب و أميريكا لم يتعلموا الدرس جيدا،ً فهاهم يدعمون زعيم المعارضة الفنزويلية "خوان غوادو" و يعترفون به زعيماً شرعياً للبلاد دون وجود مبرر منطقي لذلك. بل على العكس نحن نشهد نفس التمدد الإمبريالي الذي أنتج الدول الفاشلة و الفوضى في أفغانستان و العراق و ليبيا و اليمن.

 

 


ترجمة: وصال علي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...