الضفة تواجه المستوطنين: 12 جريحاً فلسطينياً

في إطار مسلسل الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون ضد أهالي القدس المحتلة وقرى وبلدات الضفة الغربية، أصيب 12 فلسطينياً، أمس، برصاص شرطة الاحتلال، في أعقاب مواجهات شنها المتطرفون اليهود على بلدة صفا، جنوبي الضفة، في وقت توعد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بعدوان جديد على غزة، «في حال اقتضت الضرورة».
وقال شهود عيان فلسطينيون إن المواجهات اندلعت عندما أطلق سكان مستوطنة بات عين النار على فلسطينيين من صفا، فردوا برشق المستوطنين بالحجارة. وأدت هذه الحوادث إلى تدخل جيش الاحتلال، الذي انحاز كعادته إلى المعتدين، فاستخدم ضد الفلسطينيين الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي مما أسفر عن سقوط ستة جرحى، إضافة إلى ستة آخرين أصيبوا برصاص المستوطنين.
وقال أبو العبد، وهو أحد سكان بلدة صفا، حيث يقيم 300 فلسطيني، «استيقظنا الساعة السابعة والنصف على صوت المستوطنين، وهم يحطمون زجاج السيارات ويلقون الحجارة على المنازل»، فيما قال شاهد آخر إنّ « قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية وشرعت هي الأخرى بإطلاق الرصاص صوب الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للمستوطنين»، موضحاً أن المستوطنين أقدموا على سرقة بعض المواشي في القرية.
وطالب أهالي القرية عبر مكبرات الصوت في المساجد أهالي القرى المجاورة لمساندتهم في الدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المستوطنين ووصل العشرات إلى القرية المهاجمة إلا أن الجيش تصدى لهم وقام بإخلاء المستوطنين وتأمين الحماية لهم بإطلاق النار على الفلسطينيين.
وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال أنّ فلسطينيين ألقوا الحجارة على نحو مئة إسرائيلي «كانوا يصلون»، مشيرة إلى أنه «في مواجهة العنف، أطلق الجنود النار باتجاه أقدام عدد من المشاغبين».
من جهة ثانية، هدد رئيس هيئة أركان الجيش الاحتلال غابي أشكنازي بتنفيذ عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة «إذا اقتضت الضرورة ذلك»، مشددا على أن الجيش لن يتردد في تنفيذ عملية كهذه.
وفي غزة، بدأت حركتا فتح وحماس اجتماعا ثنائيا لبحث سبل تذليل العقبات أمام إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

المصدر: وكالات