الصلاة على النبي " بدعة " تستوجب العقوبة

17-06-2015

الصلاة على النبي " بدعة " تستوجب العقوبة

أقدم ملثمون ينتمون الى تيار السلفية "الجهادية" في حي الوعر بمدينة حمص على اعتراض مؤذن جامع فاطمة في حي الوعر والاعتداء عليه يوم الاحد بسبب قوله: "اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم" .

واعتبر الملثمون أن الصلاة على النبي (ص) بدعة لايجوز العمل بها، في دلالةٍ جديدةٍ على انتشار الفكر الوهابي في حي الوعر الذي كثرت فيه الفصائل المسلحة المتباينة في الفكر والمرجعية الدينية.

وبحسب مصادر، فقد قام ملثمون يحملون سكاكين وأدوات حادة بتهديد إمام مسجد فاطمة بـ"الذبح" بسبب تلاوة بعض الأذكار من ضمنها الصلاة على النبي محمد (ص) قبل رفعه لأذان الفجر ومن ثم الصلاة على النبي بعد الأذان.

وأضافت المصادر أن هذا التهديد يأتي لاعتبار "الملثمين" ان هذا القول "بدعة" وهو مايقوله أتباع التيار الوهابي السلفي عموماً والسلفية "الجهادية" خصوصاً والذين ينتشرون بكثرة بين الجماعات "الجهادية" التكفيرية، فيما ينتشر الفكر الصوفي في بلاد الشام عموما وسوريا خصوصا.

ويرى علماء الصوفية المعروفين وفي مقدمتهم الشهيد الشيخ محمد رمضان البوطي في  الصلاة على النبي محمد (ص) "فعلاً مستحباً" نسبة لما قاله أصحاب المذاهب الاسلامية المعروفة.

وقال أحد مشايخ الصوفية في حمص : ان الصلاة على النبي من المستحبات وهناك حديث صحيح يقول :"إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ".

وتابع: "اشتهرت بلاد الشام بذلك واستحب علماؤها الصلاة على النبي بعد الآذان بلهجة ونغمة مختلفة لنغمة الآذان حتى لايظن الناس بانها جزءاً منه".

وأضاف الشيخ الصوفي: "يقف وراء هذه الفتاوى أصحاب الفكر الوهابي وقد ورد في أدبيات الألباني ومحمد بن عبد الوهاب مايحرم الصلاة على النبي بعد الآذان ورفض مجالس الذكر ومجالس الصلاة على الرسول باعتبار ذلك بدعة".

وبحسب الشيخ الصوفي، لم تكن حادثة تحريم الصلاة على النبي في حي الوعر هي الأولى فقد كتب الشيخ أحمد زيني دحلان في حديثه عن الوهابية: "ويمنعون من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) على المنابر بعد الأذان".

ويكمل: "حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذناً وصلى على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل".

وأكدت مصادر في حي الوعر انتشار فتاوى غريبة لم يكن أهل الحي يسمععون بها، وان سبب انتشار هذا الفكر التكفيري الغريب عن اهل سوريا عامة واهل حمص خاصة سببه المال الوهابي الذي يبذخ على الجماعات "الجهادية" التكفيرية وبعض المشايخ المنتفعين من هذا المال بحسب ذات المصادر.



محمد علي الضاهر - تلفزيون الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...