الصحافة الأمريكية اليوم
الصحف الأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء أوردت نتائج استطلاع للرأي جديد ينذر بهزيمة كبيرة للحزب الجمهوري الأميركي في الانتخابات القادمة, وتوقفت عند مغزى المظاهرات الحاشدة للمهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية, ولم تغفل قرار موراليس تأميم حقول غاز بلاده.
قالت صحيفة يو أس أي توداي إنه في الوقت الذي يحاول فيه الحزب الجمهوري التشبث بسيطرته على الكونغرس خلال انتخابات الخريف القادم, أظهر استطلاع للرأي انخفاض شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش لأدنى مستوياتها منذ أن أصبح رئيسا, كما أظهر أن أغلبية الناخبين الأميركيين سيصوتون للحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات.
وقد أظهر هذا الاستطلاع أن شعبية بوش هي الآن 34%, وهو أدنى مستوى لها ويقل بنقطتين عن نسبة آخر استطلاع.
وقد أظهر الاستطلاع, الذي أجرته مؤسسة غالوب بالتعاون مع يو أس أي توداي تقدم الحزب الديمقراطي بـ54% مقابل 39% للحزب الجمهوري في أوساط الناخبين الأميركيين المسجلين.
لكن الصحيفة نقلت عن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكللان قوله إن بوش ليس مهتما باستطلاعات الرأي, بل بتحقيق فوائد للشعب الأميركي.
أما سيرا فينربرغ المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي فإنها ربطت بين المصاعب التي يواجهها بوش وبين حزبه الجمهوري, مشيرة إلى أن الأميركيين يصبون إلى التغيير.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاستطلاع يأتي في وقت فاقمت فيه الحرب على العراق وأسعار الوقود استياء الشعب الأميركي.
وفي إطار متصل قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأميركيين سخروا من اقتراح الجمهوريين تقليص الضرائب بمائة دولار لمساعدة المواطن في تكاليف البنزين, معتبرين أن ذلك ينطوي على مآرب سياسية.
تحت عنوان "الضربة الأولى للموجة" كتب إيجين روبنسون تعليقا في صحيفة واشنطن بوست قال فيه إن الوقت لايزال مبكرا للحكم على مدى تأثير المظاهرات الاحتجاجية التي شارك فيها المهاجرون في كل أرجاء الولايات المتحدة الأميركية أمس وأطلقوا عليها "يوم بدون مهاجرين".
لكنه أكد أن الوقت قد حان للاعتراف بأن شيئا ما بدأ يحصل, شيء يتعدى النقاش الحالي بشأن إصلاح قوانين الهجرة, مشيرا إلى ميلاد حركة لاتينية جديدة في أميركا.
وأشار إلى أن الحركة اللاتينية التي نشاهد ميلادها في أميركا ليست استنساخا ولا حتى حفيدا لحركة الحقوق المدنية التي أمنت للأميركيين السود مكانتهم في المجتمع الأميركي, مشيرا إلى الفرق بين من أرغم على المجيء إلى أميركا مكبلا بالسلاسل ومن جاءها طواعية.
لكنه شدد على أنه يرى أن اللاتينيين والسود أقليتان حليفتان طبيعيتان يجب عليهما في السنوات القادمة أن تجدا طرقا مشتركة للعمل سويا.
وأضاف أنه حتى وإن كان تاريخ كلتا الأقليتين مختلفا فهما تشتركان في أمر واحد عظيم وهو "التمييز" ضدهما.
وذكرت صحيفة يو أس أي توداي أن احتجاجات أمس شارك فيها ما لا يقل عن مليون شخص أغلبهم من المهاجرين المتحدثين باللغة الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن هذه المظاهرة نجحت في إغلاق أو إبطاء عمل مصانع ومزارع وأسواق ومطاعم كثيرة عبر الولايات المتحدة.
وبدورها قالت نيويورك تايمز إن هذه الاحتجاجات لم تشل أميركا كما خطط لذلك منظموها, رغم أنها عطلت بعض النشاطات.
لكن الصحيفة أكدت أن هذه المظاهرة أبلغت بصورة سلمية صوت المنادين بتخفيف القوانين الخاصة بالهجرة.
قالت واشنطن بوست إن الرئيس البوليفي إيفو موراليس أرسل قوات جيشه أمس للسيطرة على حقول الغاز التي يتهم المؤسسات الأجنبية بنهبها.
وذكرت الصحيفة أن موراليس قال إنه ما لم توافق شركات الطاقة الأجنبية على منح مؤسسة نفط بوليفيا رقابة على إنتاجها وعلى جل دخولها المحصلة في بوليفيا, فإن الحكومة ستطردها من تلك الحقول.
ونقلت عنه قوله "حان الوقت لتستعيد بوليفيا السيطرة على مواردها الطبيعية, لقد وضعنا حدا من اليوم لنهب الشركات الأجنبية".
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد