الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء رحيل السنة من مناطقهم بسبب تزايد العنف في العراق الذي امتدت يده إلى المسيحيين إثر تصريحات البابا المهينة للإسلام، كما تحدثت عن الجهاد عبر الإنترنت واعتبرت القرار 1718 انتصارا لأميركا واليابان.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن غضب المسلمين من تصريحات بابا الفاتيكان حول الإسلامي في ألمانيا قبل أسابيع خمد في أماكن عدة ولكنه استمر يدوي في العراق، حيث جلب مستوى جديدا من التهديد للمجتمع المسيحي.
وقالت الصحيفة إن الجماعات المتطرفة هددت بقتل جميع المسيحيين إذا لم يعتذر البابا عن تلك التصريحات، مضيفة أن رجال الدين السنة والشيعة اتحدوا في إدانتهم للبابا لما رأوه من إهانة لحقت بالإسلام وبالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأشارت إلى أن العديد من الكنائس ألغت نشاطاتها بعد تلقيها التهديدات، لافتة النظر إلى ما قاله قس كنيسة مريم العذراء "أعمال المتعصبين التي تستهدف المسيحيين تزايدت".
وتفيد التقديرات أن عدد المسيحيين الذين هجروا العراق قد يصل إلى مائة ألف، معظمهم رحلوا إلى سوريا والأردن وتركيا، مشيرة إلى أن عدد الذين بقوا في العراق ما زال غير مؤكد.
وفي موضوع الهجرة أيضا، قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر في الشرطة وشهود عيان ومسؤولين في المستشفيات، إن عددا كبيرا من العائلات لاذت بالفرار يوم الاثنين بحثا عن الأمن بسبب الحرب المفتوحة التي نشبت بين المليشيات الشيعية ومسلحين سنة في قرى نهر دجلة شمال بغداد.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن المليشيات الشيعية المتحالفة مع الحكومة التي يقودها الشيعة، بسطت سيطرتها على مدينة بلد، وأرغمت سكانها من العائلات السنة على مغادرة المنطقة تاركين جثث ذويهم تتعفن في الشوارع.
ونقلت عن ضباط شرطة محليين اتهامهم لقوات الشرطة الحكومية بالعمل إلى جانب المليشيات الشيعية على قتل السنة، ومناشدتهم لتقديم مزيد من المساعدة.
واعتبرت الصحيفة تصعيد العنف في قرى نهر دجلة صورة مصغرة للعنف الذي يكدر العراق، مشيرة إلى أن الهجمات الطائفية ازدادت أكثر من عشرة أضعاف منذ بداية العام، حيث أخذت تحصد هذه الأيام أكثر من مائة شخص في اليوم، وفقا للحكومة العراقية.
يو تيوب والجهاد
خصصت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها لتوجيه انتقادها لموقع اليكتروني يدعى "يو تيوب" الذي يحمل صور فيديو، وذلك بسبب خضوعه لمطالب من سمتهم "الإسلاميين" الذين رفضوا نشر صور فيديو بعثت به ميشيل مالكين، وهي مدونة وكاتبة زاوية، لأنها تمس الإسلام.
وقالت الصحيفة إن الإسلاميين يبعثون للموقع مئات الصور التي تمجد فضائل الجهاد و"الإرهاب" وينشرونها دون أن يعترض أحد على ذلك.
وأشارت إلى أن الحرب على الإرهاب لا تتم فقط في ميادين القتال أو فيما بين وكالات المخابرات، بل " تمكن الإرهابيون من شن الهجوم علينا عبر ترويع أصحاب المواقع وإرغامهم على الخنوع لمطالبهم".
ومضت تقول "عندما يعجزون عن زرع الرعب في قلوب مشغلي الانترنت، فإنهم يلجأون بكل بساطة إلى التسلل إلى الموقع وإغلاقه".
وأردفت قائلة إن المدافعين عن الحريات المدنية يحذرون باستمرار من خطر المراقبة التي تقوم بها الحكومة، ولكنهم يتجاهلون الخطر الحقيقي وهو المراقبة التي يقوم بها القطاع الخاص خشية الغضب الإسلامي، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد للصمود أمام هذا الاعتداء على الحريات يكمن في عدم الاستسلام خلافا لما فعله الموقع يو تيوب.
اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قرار مجلس الأمن الذي صدر ضد كرويا الشمالية، نصرا للولايات المتحدة واليابان رغم محدوديته.
وقالت إن الإجماع الذي تبناه مجلس الأمن يوم السبت كان تاريخيا، وذلك لأنه يشكل المرة الأولى التي توافق فيها الصين على فرض عقوبات اقتصادية على أي دولة مارقة.
كما أن التصويت على هذا القرار يضع كوريا الشمالية في المربع المناهض للمجتمع الدولي، ناهيك عن أن لغة القرار اكتسبت قوتها من المسودات السابقة.
وخلصت إلى أن نجاعة القرار الأممي مرهونة بقبول بكين وسول، بمهمة إقناع حليفتهما بيونغ يانغ بالتخلي عن المضي في هذا المسار الخطير.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد