"الشاباك" يستخدم ترهيب عائلات وأطفال المعتقلين لانتزاع اعترافاتهم
كشف تقرير اعدته اللجنة ضد التعذيب أن جهاز الامن العام “الاسرائيلي” (الشاباك) واصل انتهاج اسلوب ترهيب عائلات المعتقلين الفلسطينيين لابتزاز اعترافات من المعتقلين اثناء التحقيق معهم، ودفعهم الى الاعتراف بشبهات منسوبة اليهم.
ووصف التقرير ما ينفذه (الشاباك) بأنه “عملية تضليل وحشية لمشاعر العائلات، إضافة إلى كونها مهينة لابن العائلة البريء”. وبموجب التقرير فإن الاستخدام غير القانوني لأفراد عائلة المعتقل، الذين في معظم الحالات ليسوا متهمين بأي مخالفات، يسبب معاناة نفسية خطيرة للمعتقل وأفراد عائلته وقد أدت ممارسة الضغط النفسي في حالة واحدة على الأقل إلى دفع المعتقل إلى حد محاولة الانتحار مرات عدة.
وتحت عنوان “معالجة عائلية: استخدام أفراد العائلة كوسيلة ضغط على معتقلين في تحقيقات الشاباك”، بحثت ما يسمى “لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست” التقرير بحضور ممثلين عن (الشاباك). وأوصت اللجنة ضد التعذيب المسؤولين بالسعي الى سن قوانين تقيد الشاباك ومراقبة نشاطه بهدف منعه من استخدام أساليب تحقيق مرفوضة وغير قانونية كالتي تحدث عنها التقرير.
وشمل التقرير ست حالات تم خلالها استخدام أفراد العائلة بصورة ممنوعة ضد المعتقل، والجاري التحقيق معه بتهم أمنية. وفي بعض الحالات يضع محققو الشاباك صورة كاذبة أمام المعتقل، توهمه بأن أفراد عائلته قيد الاعتقال ويتعرضون، مثله، لمخاطر تعذيب جسدي شديد. وفي حالات أخرى يتم اعتقال أفراد العائلة بالفعل رغم أنهم غير مشبوهين بارتكاب أي مخالفة، وحتى إنه يجري تعذيبهم بهدف ممارسة ضغط على المعتقل.
وتصف إحدى الحالات الواردة في التقرير اعتقال زوجين تم وضعهما قيد الاعتقال لفترة طويلة وخلال ذلك تمت ممارسة التعذيب بحقهما من دون تمكينهما من معرفة مصير طفلتيهما، الأولى عمرها سنتان والثانية ستة شهور، وحتى إن محققي الشاباك استخدموا الطفلتين كورقة مساومة أثناء التحقيق مع الزوجين.
وشدد التقرير أيضا على أن استخدام أفراد العائلة لممارسة ضغط على المعتقل مستمر رغم خطره من قبل المستشار القضائي للحكومة “الإسرائيلية”.
آمال شحادة
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد