السلطة الفلسطينية تدعو أوروبا إلى دعم موقفها من إعلان الدولة

17-11-2009

السلطة الفلسطينية تدعو أوروبا إلى دعم موقفها من إعلان الدولة

تقدمت السلطة الفلسطينية، أمس، من دول الاتحاد الأوروبي بطلب رسمي لدعم توجهها الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، في وقت أعلنت إسرائيل أن خطوة كهذه لن تمر من دون رد.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه التقى ممثل الاتحاد الأوروبي و27 قنصلا وممثلا لدول الاتحاد في رام الله، حيث تقدّم منهم بطلب رسمي لدعم توجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي باستصدار قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. طفل فلسطيني يلهو ببالونات في أحد أزقة مخيم الأمعري قرب رام الله في الضفة الغربية أمس
وأوضح عريقات أنه «خلال الاجتماع لم اسمع أي معارضة او تساؤل من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن «الرد الأولي من الاتحاد الأوروبي ايجابي، ولدينا اتصالات مسبقة مع هذه الدول، وهناك موافقة وتعاون في هذا الاتجاه من الاتحاد الأوروبي». وتابع «انتقلنا من مرحلة الحديث مع الاتحاد الأوروبي حول توجهنا إلى مجلس الأمن إلى مرحلة التعاون والتنسيق»، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية «ستطرق أبواب كل دول العالم والمجموعات الدولية لمساندتنا واستطيع القول انه لدينا دعم غير مسبوق».
وشدد عريقات على أن «اعتراف مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لن يكون إعلانا أحادي الجانب»، مشيرا إلى أن «إعلان الاستقلال تم في العام 1988 في المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر». وأوضح عريقات «لدينا الآن إجماع ودعم عربي لتوجهنا إلى مجلس الأمن، لكننا لن نذهب غداً إلى المجلس، بل ستكون خطواتنا مدروسة».
وجددت إسرائيل تحذيراتها للفلسطينيين من أن إعلان الدولة المستقلة سيؤدي إلى إجراءات إسرائيلية مضادة يمكن أن تشمل ضم المزيد من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان، وهو حليف مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه «إذا اتخذ الفلسطينيون مثل هذا المنحى أحادي الجانب فان إسرائيل ستفكر أيضا في إصدار قانون لضم بعض المستوطنات»، موضحاً أنّ «كل شيء متاح... يمكن أن تبدأ الأمور بوقف تحويل الأموال التي تحولها الحكومة الإسرائيلية حاليا إلى السلطة الفلسطينية».
من جهته، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أنّ «أي خطوة من هذا القبيل من جانب الفلسطينيين لن تمر من دون رد إسرائيلي»، معتبــراً في الوقت ذاته أنّ احتمال مصادقة مجلس الأمن على إعلان دولة فلسطينية ضئيل.
من جهة ثانية، قال ليبرمان إنه «مستعد للقاء وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) في أي مكان من دون شروط مسبقة». وأضاف «إني أقدر أنهم لن يوافقوا على وقف علاقتهم مع محور إيران وحزب الله، وحتى لو أقدمت إسرائيل على دفع الثمن (بالانسحاب من هضبة الجولان) فإن السوريين لن يفكوا ارتباطهم مع محور الشر».
في المقابل، هدد القيادي البارز في حزب العمل، ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن اليعزر بانسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية في حال اتخذت قرارا بضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، معارضا بذلك تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ خطوات أحادية الجانب في حال أعلنت السلطة الفلسطينية عن قيام دولة فلسطينية بحدود العام 1967.
وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن أي خطوة أحادية الجانب لإعلان الدولة الفلسطينية «قد تكون مضرة لقيامها». وأوضح أنّ «المسالة اليوم تتمثل في كيفية الدفع بهذا الإعلان... ونحن بصدد القيام بدراسة معمقة لهذا الموضوع مع زملائنا الأوروبيين بالتشاور مع الولايات المتحدة».
أما الإدارة الأميركية فأبدت معارضتها لإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، معتبرة أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي «أفضل وسيلة» لقيام هذه الدولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يان كيلي: «نحن ندعم قيام دولة فلسطينية تكون نتاج مفاوضات بين الطرفين»، موضحاً أن السلطة الفلسطينية لم تجر أي اتصال مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، و«لم تطلب موافقتها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...