السعودية توجه فصائل لتخوين من يشارك في «جنيف2»

28-10-2013

السعودية توجه فصائل لتخوين من يشارك في «جنيف2»

في إطار «النزاع» القائم بين واشنطن والرياض من جهة وبين الرياض وباقي عواصم العالم من جهة ثانية تجاه انعقاد مؤتمر جنيف 2 واعتماد الحل السياسي للأزمة في سورية، وجه آل سعود الفصائل الإرهابية المقاتلة على الأرض السورية للإعلان أمس أن المشاركة في جنيف2 يعتبر خيانة وستتم محاكمة من يشارك فيه في مسعى جديد لإفشال كل الجهود الأميركية والروسية الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي نهاية الشهر القادم.

 وفي بيان باسم 19 مجموعة إرهابية تلاه مساء أول من أمس السبت زعيم كتيبة «صقور الشام» أحمد عيسى الشيخ، اعتبرت هذه المجموعات أن «مؤتمر جنيف2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا». ومن الموقعين على البيان كتائب «لواء التوحيد» و«أحفاد الرسول» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«صقور الشام»، وهي من أبرز المجموعات التي تسيطر عليها السعودية وتمولها وتمدها بالسلاح.

وحذر البيان من أن المؤتمر «حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سورية وإجهاضها»، وأن المشاركة فيه ستعد «متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (...) تستجوب المثول أمام محاكمنا»!!

ويأتي البيان الجديد وسط صراع دولي وجهود لعقد مؤتمر جنيف2 الذي ترفضه السعودية التي سبق أن أعلنت أن لا حل في سورية سوى الحل العسكري وهي ماضية في دعمها للإرهاب وللإرهابيين وسيطرتها على تنظيم القاعدة واخواته في سورية وسط انتقادات دولية لدور آل سعود في دعم التنظيمات الإرهابية ليس في سورية فحسب بل في العراق أيضاً الأمر الدي دفع رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما الروسي الكسي بوشكوف لكتابة تغريدة على حسابه في تويتر اتهم فيها «ممولي المعارضة السورية» بالسعي لإفشال مؤتمر جنيف دون أن يسميهم.

وقبل هذا البيان كان عضو الائتلاف المعارض كمال اللبواني المحسوب على الأمير بندر بن سلطان مباشرة، قد أعلن أن كل من يشارك في جنيف2 سيحاكم أمام محاكم دولية!!

وتقول مصادر إعلامية مقربة من المعارضة أن السعودية وجهت أعضاء الائتلاف برفض المشاركة في جنيف2 وإنها أعطت التوجيهات لتصعيد على الأرض وفي شمال لبنان لإثبات قدراتها الإرهابية ولحث واشنطن الاستماع لرأيها وموافقته.

من جهته أعلن هيثم مناع في حديث لقناة الميادين أن كل ما اقتربنا من جنيف سيكون هناك تصعيد جديد من القوى الرافضة للحل السياسي لمنع حدوث الاجتماع في إشارة مباشرة إلى السعودية.

وفي شمال سورية لا تزال داعش تحاول فرض سيطرتها على مناطق ذات أغلبية كردية إلا أن لجان حماية الشعب الكردي كبدتها خسائر فادحة وسط معلومات عن سرقة 40 ألف برميل نفط يومياً تباع لتجار أتراك تستفيد منها داعش مباشرة لتمويل شراء السلاح وتجنيد إرهابيين جدد والتأسيس لدولة الإرهاب.

وشنت داعش أمس وأول من أمس حملة مسعورة على شريكهم السابق العرعور بعد انتقادات وجهها لـ«المجاهدين» في حين لا يزال التوتر قائماً بينها وبين النصرة في عدد من المناطق شمال إدلب وحلب وتتحدث مصادر ميدانية لـ«الوطن» عن اقتتال يومي بين الفصائل على الأرض بحثاً عن مكاسب جديدة.

وفي الأتارب قرب حلب أكدت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة أن داعش عينت أميراً للمدينة بعد أن اقتلعت من تبقى من «الجيش الحر» من المدينة وفرضت سيطرتها عليها.

المصدر: الوطن + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...