الزراعة تستنبط أصناف جديدة من بذار القمح
توصلت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لاستنباط عدد من الحبوب المبشرة ذات انتاجية عالية وذلك اثر تجارب واستشارات جرت بالتعاون مع الجهات البحثية الوطنية والعربية والدولية .
وتمكنت الهيئة من استنباط صنف جديد من بذار القمح الطري واطلق عليه اسم دوما 322ر17 وهي سلالة استكملت اختباراتها واصبحت جاهزة للاعتماد في ميدان الزراعة المروية وحققت غلة حبية قدرها 25ر7 اطنان في الهكتار الواحد بنسبة زيادة قدرها 11 بالمئة عن متوسط غلة الشاهدين شام 4 وبحوث 6 التي حققت غلة قدرها 5ر6 اطنان للهكتار .
وتتميز السلالة الجديدة بباكوريتها وبمواصفاتها التكنولوجية الجيدة فيما استكملت اختبارات سلالة القمح الطري اكساد 981 التي تلائم الزراعة البعلية في مناطق الاستقرار الثانية وغلتها الحبية 5ر2 طن للهكتار والتي زادت غلتها عن غلة الشاهد شام 6 بمقدار 38ر2 طن بالهكتار اي بنسبة 5 بالمئة وتتميز بكونها اكثر باكورية واطول سوقا ووزن حبتها اكبر من وزن حبة شام 6 .
اما سلالة القمح الطري دوما 36962 وهي ايضا سلالة مبشرة تلائم الزراعة البعلية في منطقتي الاستقرار الاول وامطارها اكثر من 350 مم سنويا والثانية وامطارها 250350 مم وهي في مراحل اختباراتها النهائية واجريت تجاربها في مناطق الاستقرار الاولى وحققت غلة قدرها 64ر4 اطنان بالهكتار وبنسبة زيادة قدرها 8 بالمئة عن متوسط غلة الشواهد شام 4 وبحوث 6 وشام 6 واعطت غلة قدرها 03ر2 طن للهكتار وبنسبة زيادة قدرها 7 بالمئة عن متوسط غلة الشاهدين شام 6 ودوما 20 ومن سلالات القمح القاسي توصلت الهيئة لاستنباط سلالة دوما 41117 لتلائم الزراعة المروية وحققت غلة حبية قدرها 4ر6 اطنان هكتار بنسبة زيادة قدرها 5 بالمئة عن متوسط غلة الشواهد شام 1 وبحوث 9 وشام 7 وبحوث 5 وانتجت 1ر6 اطنان هكتار .
وفي مجال الشعير فهناك السلالة المبشرة تدمر 2291 وهي سلالة جاهزة للاعتماد تلائم الزراعة البعلية في منطقة الاستقرار الثالثة أمطارها 250 ملم بالسنة حققت غلة حبية قدرها 2ر1 طن هكتار بنسبة زيادة قدرها 20 بالمئة عن غلة الشاهد المحلي عربي اسود 1 طن هكتار و 12 بالمئة من غلة الصنف المحسن فرات 71ر1 طن هكتار تتميز هذه السلالة بلون حبوبها الاسود والمرغوب من قبل المزارعين في المناطق الشرقية والشمالية وبمقاومتها للرقاد حتى لو زرعت مروية .
يذكر ان الاراضي القابلة للزراعة تشكل 32 بالمئة من اجمالي المساحة في سورية ومنذ عام 1995 وحتى عام 2006 حدث تطور ايجابي لمساحة الاراضي القابلة للزراعة والمستثمرة حيث وصلت الى 9ر5 ملايين هكتار منها المساحات المروية التي كانت في عام 19951ر1 مليون هكتار وتطورت الى 4ر1 مليون هكتار في عام 2006.
ويبلغ متوسط المساحة المزروعة بالقمح 7 ر1 مليون هكتار تشكل منها المساحة المروية 7ر0 مليون هكتار اي ما نسبته 42 بالمئة والبعلية مليون هكتار بنسبة 58 بالمئة .
وقد شهد القمح المروي تطورا واضحا خلال الاعوام 1995 2006 حيث كانت المساحة في عام 1995 600 الف هكتار وصلت الى 860 الف هكتار في عام 2004 كذلك الامر تطور انتاج القمح خلال نفس الفترة الزمنية حيث كانت ادنى قيمة للانتاج بحدود 7ر2 مليون طن في عام 1999 وارتفعت لتصل الى 9ر4 ملايين طن في عام 2006 ومع ادخال الاصناف الجديدة في الزراعة تطورت الغلة الاجمالية للاقماح مرويا وبعلا من 7ر1طن هكتار في عام 1997 الى 8ر2 طن هكتار في عام 2006 وكان لتطور القمح المروي الدور الاساس في زيادة الغلة الاجمالية اذ كانت في عام 1997 حوالي 3 اطنان هكتار لتصل الى 4ر4 هكتارات في عام 2006.
وكان لاصناف الحبوب الحديثة التي تم اعتمادها الاثر الواضح في زيادة الغلة لدى المزارعين وبالتالي زيادة الانتاج وتحسين نوعيته والتي نتجت من برامج التحسين الوراثي المستمرة للحبوب هذه البرامج التي انتجت العديد من الاصناف عالية الغلة والملائمة للزراعات المروية والبديلة في مناطق الاستقرار المطري المختلفة وعددها 29 صنفا 10 اصناف من القمح القاسي و 10 اصناف من القمح الطري و 9 من اصناف الشعير ومازالت تلك البرامج البحثية ترفد زراعة الحبوب باصناف جديدة افضل من الاصناف السابقة والتي كان لها الدور الكبير ومازالت في زيادة الانتاج الوطني من الحبوب وتأمين الامن الغذائي من هذه المادة وتصدير الفائض منها هذه الاصناف التي تلقى تبنيا كبيرا من قبل مزارعي الحبوب من خلال مسارعة المزارعين الى اقتنائها وزراعتها بمساحة واسعة وهذا يدل على الوعي الكبير لدى المزارعين وثقتهم بان ماتقدمه لهم الجهات البحثية من جديد يخدم مصلحتهم ومصلحة بلدهم علما بان التوصل الى اي صنف جديد يحتاج الى جهد ومال وزمن ليس بالقليل حيث يمر الصنف بسلسلة من الاختبارات تبدأ من مرحلة تكوين سلالة الصنف من خلال التهجين والانتخاب تحتاج الى 6 /8 مواسم ودراسة تأثير التباينات البيئية المحلية المختلفة على الصفات الوراثية للمنتخبات عبر زراعتها في المحطات التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية المنتشرة في انحاء سورية 23 مواسم وانتهاء بدراسة اثر التباينات البيئية لمناطق زراعة الحبوب المختلفة ظروف المزارعين على الاداء الوراثي للسلالة اي تفاعل البيئة مع الوراثة وهذا يحتاج الى 34 مواسم ومن اهم الصفات التي يتم دراستها .. الانتاجية الحبية والباكورية والطول والامراض والحشرات المختلفة والصفات التكنولوجية .
صابر أبو شقرة
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد