الرقيق الأبيض عارالعالم الأزلي
طالبت الأمم المتحدة حكومات العالم بتكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة تجارة البشر لأغراض الاستغلال الجنسي أو العمل بالسخرة التي تؤثر على جميع مناطق العالم، قائلة إن الظاهرة "عار وخزي للجميع."
وطالبت وكالة مكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر الأثنين الحكومات بحماية الضحايا وتقديم من يقفون وراء الظاهرة إلى العدالة.
ووجدت الدراسة إن ضحايا الظاهرة من 127 دولة مختلفة ينتهي بهم المطاف للاستغلال البشع في 137 دولة.
وقال الرئيس التنفيذي للوكالة، أنطونيو ماريا كوستا، إن "العبودية.. وهي شكل من أشكال تجارة البشر، والتي مازالت قائمة في القرن الواحد والعشرين، عار علينا أجمعين."
وأدان ماريا كوستا في مقدمة التقرير سوء معاملة البشر "الذين يتم تداولهم كالسلع والذين يتم استغلالهم في عدداً من دول العالم."
وذكر التقرير أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال يتعرضون للاختطاف أو التأجير من أوطانهم، وينقلون عبر دول أخرى ليتم استغلالهم في "دول المقصد"، كما حذر من تصاعد ظاهرة الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي.
وأشار التقرير إلى بعض من "دول المقصد"، ومن بينها ألمانيا واليونان وهولندا، فيما يأتي الضحايا غالباً من دول أفريقيا، ووسط وجنوب شرقي أوروبا، ودول الاتحاد السوفيتي السابق، وأمريكا اللاتينية فضلاً عن دول الكاريبي.
وينتهي المطاف بضحايا "تجارة البشر" غالباً في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، وإسرائيل واليابان بجانب تركيا وتايلاند.
وتشكل كل من ألبانيا وبلغاريا وهنغاريا وإيطاليا وبولندا وتايلاند نقاط عبور.
وفي أفريقيا، حيث منشأ العديد من الضحايا، تقف نيجيريا في مقدمة الدول في تجارة البشر، وتليها بنين وغانا والمغرب.
وينتهي مطاف الضحايا الأفارقة في أوروبا الغربية وغرب أفريقيا، مما يشير لوجود شبكة إتجار داخلية-إقليمية.
وبحسب التقرير، تلعب آسيا دور "دول المنشأ" بجانب "دول المقصد"، ويقول التقرير إن تايلاند واليابان والهند وتايوان وباكستان هي نقاط لشبكات تهريب داخلية.
وفيما تقف تايلاند والصين على رأس قائمة أكثر الدول شعبية في تجارة البشر، تعد الهند وبنغلاديش وكمبوديا وماينمار كأكثر الدول إنتاجاً للضحايا.
وذكر التقرير إن ضحايا التهريب من آسيا ينتهي بهم المطاف في اليابان وإسرائيل وتركيا وتايلاند، التي تعلب دور "دولة "المنشأ" و"المقصد" في آن معاً.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد