الحوض الشرقي للمتوسط يشهد 934 هزة أرضية خلال الربع الأول من العام الحالي
شهدت المنطقة بشكل عام ومنها سورية تزايدا ملحوظا بالهزات الأرضية خلال الأسابيع الماضية وتوزعت الهزات التي حدثت في سورية بين المناطق الساحلية والشرقية ودمشق ومحيطها وتراوحت قوتها بين 2 و4.7 درجات مئوية على مقياس ريختر حسب بيانات المركز الوطني للزلازل.
السبب الرئيسي لتزايد النشاط الزلزالي مؤخرا يعود إلى تصادم بين الصفيحة العربية والصفائح الأخرى المحيطة بها وتحركها المستمر والدائم ما يؤدي إلى تراكم الاجهادات والطاقة على الصخور وتصل لمرحلة لا تتحملها فتحررها عبر ما يسمى الهزة الأرضية التي تتراوح شدتها بين الضعيفة والمتوسطة والقوية وفقاً لمدير المركز الوطني للزلازل المهندس عبد المطلب الشلبي.
وقال الشلبي في تصريح لـ سانا إن أكثر المناطق المعرضة للهزات الأرضية تلك التي تقع على حدود الصفيحة العربية مبيناً أن العديد من الهزات التي تحدث ضعيفة القوة لا يشعر بها الأفراد أما المتوسطة فيختلف الشعور بها وفقاً لاعتبارات متعددة تتعلق بوضعية الشخص إن كان واقفا أو جالساً وحسب طبيعة المبنى الموجود به وعدد الطوابق وغيرها من العوامل أما الهزة القوية فيشعر بها معظم السكان وقد تسبب أضراراً مختلفة.
ولتوضيح الفرق بين الهزات والزلزال فإن الأخير يحدث أضرارا كبيرة وقوته تتجاوز ال6 درجات أما ما كانت قوته أقل من ذلك فيعتبر هزة أرضية مختلفة الشدة كما ذكر المهندس الشلبي.
وتم منذ ليل أمس حتى صباح اليوم تسجيل 9 هزات أرضية بينها هزات ارتدادية ضربت على بعد نحو 40 كم قبالة السواحل السورية وشعر بها سكان بعض المناطق السورية وتركيا وقبرص.
ورغم أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بتاريخ ووقت حدوث الهزات الأرضية حسب الشلبي إلا أن عدد الهزات الأرضية الإجمالي التي تعرضت لها المنطقة إقليمياً “سورية وما حولها” في الربع الأول من العام الحالي 934 هزة مختلفة القوة نتيجة تصادم الصفيحات الأرضية وبالتالي فإن حدوث هزات أرضية لاحقة في المنطقة أمر طبيعي جداً.
ولابد من ذكر بعض التعليمات للتقيد بقواعد السلامة أثناء حدوث الهزات أو الزلازل وهي تعليمات احترازية فقط الهدف منها وفق الشلبي توعية الفرد بأساليب حماية نفسه وعائلته ولا يعني بالضرورة أن هناك زلزالا مؤكد الحدوث مضيفا إن “النشاط الزلزالي واضح” لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بزمن أو طبيعة الهزات التي قد تحدث.
ويشير الشلبي إلى أن أهم نصيحة يمكن أن يقدمها عند حدوث هزة أرضية هي التصرف بهدوء وعقلانية وعدم الارتباك وإذا كان الفرد في المنزل فعليه الخروج إذا كانت المسافة لا تزيد على خمسين متراً أو البقاء في المكان وعدم محاولة أخذ أي شيء من الممتلكات الشخصية ما عدا الموبايل.
وإذا كان الفرد في مكتب العمل أو المدرسة فعليه الاحتماء تحت أي طاولة مباشرة والابتعاد عن النافذة أو الاستناد إلى حائط أساسي وإذا كان في فناء أي مبنى أو في الشارع فعليه الابتعاد عن حواف المبنى والاتجاه لمساحات خالية كالحدائق أما إن كان في السيارة فعليه الوقوف مباشرة وتجنب المرور من الأنفاق أو فوق الجسور.
وأشار الشلبي إلى أنه على الفرد أن يحاول ما أمكن قطع الكهرباء والغاز عن المنشأة أو البيت حتى لا تكون سبباً في حدوث حريق وألا يحاول التجول بعد الهزة مباشرة فقد يعقبها هزات أخرى تابعة والأفضل أن يبقى هادئاً فترة أطول بقليل بعد الهزة الأولى وبعد أن ينتهي الزلزال عليه ألا يحاول البحث فوراً في الأنقاض عن أغراض شخصية فقد يتسبب ذلك في إصابته نتيجة انهيارات لاحقة.
يذكر أن آخر زلزال قوي شهدته المنطقة كان عام 1759م وأسفر عن أضرار في مدينة دمشق وفق المركز الوطني للزلازل.
سانا
إضافة تعليق جديد