الجيش يقضي على 300 إرهابي في ريف اللاذقية و18 داعشياً بمحيط مطار دير الزور
فتحت قوات الجيش العربي السوري مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، الجبهة الجنوبية الشرقية من غوطة دمشق الشرقية بعد فتحها قبل أيام الجبهة الشمالية الغربية في تلك المنطقة وتحديداً في حرستا ودوما، ما يشير إلى أن الجيش يسعى لاستكمال طوق حول التنظيمات المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة يضعهم بين فكي كماشة، وسط إقرار «تنسيقيات معارضة» بأن كثافة قصف الجيش على مواقع التنظيمات المسلحة في منطقة المرج، كانت أمس الأعنف من نوعها. يأتي ذلك بينما واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها العسكرية في استهداف التنظيمات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي والتي يقودها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، حيث سقط ما لا يقل عن 300 مسلح بين قتيل ومصاب في ناحية سلمى والتلال الجبلية المحيطة بجب الأحمر، في وقت قضت فيه وحدات الجيش المرابطة في مطار دير الزور على 18 مسلحاً بينهم «القيادي» في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو سيف العراقي.
وفي التفاصيل، فتحت وحدات الجيش العاملة في الغوطة الشرقية مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، الجبهة الجنوبية الشرقية من الغوطة الشرقية في منطقة المرج لتشمل المعارك بلدات القاسمية إلى الشرق من النشابية والقرية الشامية ونولا إلى الجنوب من بلدة مرج السلطان والركابية ودير العصافير، وذلك بعد أيام من فتحه الجبهة الشمالية الغربية من الغوطة الشرقية وتحديداً في حرستا ودوما، ما يضع مسلحي تلك المنطقة وأغلبيتهم من ميليشيا «جيش الإسلام» بين فكي كماشة.
واعترفت تنسيقيات المعارضة بمقتل وجرح أكثر من مئة من المسلحين في قصف الجيش، كما أكد ناشطون عبر فيسبوك، مقتل المتزعم في «النصرة» المدعو محمد سرحان والملقب بـ«الجراح» وإصابة آخرين إثر اشتباكات مع الجيش في منطقة مرج السلطان. وفي الغوطة الغربية، أكد ناشطون استمرار القصف الذي تنفذه مروحيات الجيش على مواقع المجموعات المسلحة وتحركاتهم في داريا.
وإلى غرب البلاد، أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة المئات من أفراد التنظيمات المسلحة خلال عمليات الجيش المتواصلة بتغطية من الطيران الحربي في ريف اللاذقية الشمالي المفتوح على الحدود التركية التي تشهد تسللاً كثيفاً للمرتزقة. وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن عمليات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تركزت ليل الجمعة وصباح السبت على أوكار المسلحين في ناحية سلمى والتلال الجبلية المحيطة بجب الأحمر. وأضاف: إنه تأكد «سقوط ما لا يقل عن 300 قتيل بين صفوف الإرهابيين خلال العمليات، إضافة إلى تدمير العديد من آلياتهم وأوكارهم بما فيها من أسلحة».
وأحرزت وحدات الجيش خلال الأيام الأربعة الماضية تقدماً ملحوظاً في حربها المتواصلة على الإرهاب، حيث قضت على عشرات الإرهابيين ووسعت مناطق سيطرتها في محيط بلدة سلمى الواقعة على بعد 13 كم عن الحدود السورية التركية. وذكرت مصادر ميدانية حسب «سانا»، أن بين القتلى فاخر أحمد صهيون ومحمد سليم صهيون وأحمد عمر عرب وأحمد سينو وخالد حمد وخالد فاتو.
وأقرت التنظيمات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد ونشرت العشرات من أسماء قتلاها من بينهم من سمته «القائد العسكري في الفرقة الساحلية الأولى» خالد أوس الملقب «أبو الوليد».
وفي شرق البلاد، قضت وحدات الجيش المرابطة في مطار دير الزور على 18 عنصراً من تنظيم داعش.
وذكرت مصادر ميدانية، أن من بين القتلى «القيادي» في التنظيم المدعو أبو سيف العراقي ومعه 15 إرهابياً من أفراد مجموعته إضافة إلى الإرهابيين أحمد عبوش وسراج الدين جاسم العيادة على ما ذكرت «سانا». وبينت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى تدمير أسلحة وذخيرة متنوعة كانت بحوزة مسلحي داعش في محيط المطار.
جنوباً في درعا والقنيطرة، واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة هناك وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية ضرب أوكار «النصرة» والتنظيمات الأخرى المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وأشار مصدر عسكري إلى سقوط قتلى ومصابين بين صفوف التنظيمات المسلحة وتدمير أسلحتها وذخيرتها خلال عمليات نوعية لوحدة من الجيش ضد أوكارها في مدينة طفس، بالريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش نفذت أمس عمليات نوعية قضت خلالها على مسلحين أغلبهم من «النصرة» ودمرت ما بحوزتهم من عتاد حربي في محيط بلدة عتمان، على المدخل الشمالي لمدينة درعا. والخميس أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على بناء السيريتل و9 كتل أبنية في حي المنشية بدرعا البلد وعدد من المواقع والنقاط المهمة في الشمال الشرقي لبلدة الشيخ مسكين. واعترفت التنظيمات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل عدد من أفرادها من بينهم بهاء فواز الغبيطي وأحمد جميل الجرابعة الحريري.
وفي القنيطرة، أفادت مصادر ميدانية بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في خان أرنبة وحرفا اشتبكت مع مسلحين من تنظيمي «النصرة» وما يسمى «جبهة ثوار سورية» تسللوا باتجاه إحدى النقاط العسكرية في ريف المحافظة الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباك أسفر عن إيقاع عدد من المسلحين بين قتيل ومصاب في حين لاذ الباقون بالفرار.
ولفتت إلى أن سلاح المدفعية في الجيش وجه رمايات نارية إلى بؤر ومحاور تحرك التنظيمات المسلحة في قرى أوفانيا وظهرة الكسار وطرنجة أحد خطوط إمداد «النصرة» بالأسلحة من العدو الإسرائيلي، مؤكدةً أن الرمايات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأدت إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير أسلحة وذخائر وعتاد حربي.
وأقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم أحمد يوسف القزحلي.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد