الجيش المصري يتوسع في حملته بسيناء لمواجهة المتشددين ويقتل 11 منهم

30-08-2012

الجيش المصري يتوسع في حملته بسيناء لمواجهة المتشددين ويقتل 11 منهم

دعا نشطاء مصريون إلى التظاهر ضد الرئيس المصري محمد مرسي لمطالبته بتنفيذ وعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية لاسيما منها تنفيذ مطالب العمال.
 
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش المصري أمس الأربعاء أنه سيوسع من هجومه على المتشددين في شبه جزيرة «سيناء» في حملة أثارت القلق داخل إسرائيل حول حركة الأسلحة الثقيلة في منطقة تقع قرب الحدود. وأكد نشطاء ينتمون إلى أغلبية ألوان الطيف السياسي والفكري في مصر، عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، على عزمهم التظاهر يوم 26 تشرين الأول المقبل للمطالبة بإلغاء القوانين التي تنتهك حقوق العمال، والمطالبة بإصدار تشريع يضمن حقوق العمال، وصرف بدل بطالة لا يقل عن 500 جنيه.
وأشار النشطاء إلى أن تلك المظاهرة، التي ستجري تحت اسم «الاحتفال بالنصر– تصحيح المسار»، تأتي عقب مرور مدة الـ100 يوم على تولي الرئيس مرسي، وهي المدة التي تعهد أن تحدث فيها إصلاحات حقيقية في جوانب عديدة بالبلاد.
وكان مرسي تعهَّد قبل انتخابه رئيساً لمصر بحل 5 أزمات عاجلة يعانيها الشعب وهي الخبز والطاقة والمرور والأمن والنظافة.
وتشهد الساحة المصرية في القاهرة وعدة محافظات أخرى حراكاً مناوئاً لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس مرسي القيادي بالجماعة، منذ 24 آب الجاري واستمر 4 أيام مع وعود بتجدده.
في سياق آخر نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية عن مصدر عسكري قوله إن «القوات ستواصل العملية نسر لملاحقة الإرهابيين، موضحاً أنه بدأت اعتباراً من صباح أمس إعادة انتشار القوات لاستكمال مطاردة «العناصر الإرهابية الهاربة والقضاء على جميع البؤر الإرهابية».وقال بيان وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني إن 11 متشدداً قتلوا وألقي القبض على 23 آخرين خلال العملية، وإن 11 سيارة صودرت إلى جانب الذخيرة بما في ذلك خمسة صناديق من الذخيرة إسرائيلية الصنع لكن البيان لم يذكر تفاصيل.
ولم تعلن مصر تفاصيل المعدات التي أرسلتها إلى سيناء لكن مصادر أمنية قالت إن طائرات ودبابات ستستخدم، وأظهر التلفزيون المصري لقطات للسيسي وهو يتحدث مع القوات في سيناء في معسكر مع وجود دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى.
وتأتي الحملة على سيناء على خلفية هجوم لمتشددين على حرس الحدود المصري وقتل 16 منهم في الخامس من آب الجاري، وشنت مصر عملية استعانت فيها بالجيش والشرطة للهجوم على مخابئ المتشددين واعتقال المشتبه بهم ومصادرة أسلحة بما في ذلك صواريخ وغيرها من الأسلحة التي تعج بها المنطقة.
وانتشرت الفوضى في سيناء منذ تنحي الرئيس حسني مبارك العام الماضي، فيما يرى محللون أن إسلاميين تربطهم صلات محتملة بتنظيم القاعدة وجدوا موطئ قدم لهم بالمنطقة وأثار هذا قلق إسرائيل.
لكن مسؤولين إسرائيليين أبدوا بشكل غير معلن قلقهم من دخول معدات ثقيلة إلى المنطقة المفروض عليها قيود على نشر الأسلحة بموجب معاهدة السلام «كامب ديفيد» لعام 1979.
في السياق قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، إن الولايات المتحدة تبحث بشكل سري في إمكانية عقد لقاء بين الرئيس المصري وشخصية رفيعة جداً في إسرائيل، يرجح أنه الرئيس شمعون بيرس أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية شهر أيلول المقبل، أو احتمال دعوة بيرس لزيارة القاهرة.
وأفادت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين بحثوا هذه الفكرة مع نظرائهم في إسرائيل، وقال مسؤول إسرائيلي إن الأميركيين يبحثون بهذه المرحلة ما إذا كان بالإمكان تطبيق فكرة كهذه.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن «الأمر بالأساس يتعلق بمرسي وليس بأي أحد آخر، وواضح أن نتنياهو لن يعارض لقاء كهذا، في حين (الرئيس الأميركي باراك) أوباما سيرى بذلك إنجازاً كبيراً وصورة هامة لحملته الانتخابية لكن ثمة شك بأن مرسي سيوافق».
ونفت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علمها باتصالات أميركية لعقد لقاء بين مرسي وشخصية إسرائيلية رفيعة جداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيسافر إلى نيويورك في 26 أيلول المقبل ويتوقع عقد لقاء مع أوباما في نيويورك أو واشنطن على هامش افتتاح دورة الجمعية العامة، لكن إذا لم يتم ترتيب لقاء كهذا فإن نتنياهو لن يسافر إلى الولايات المتحدة.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء بتصريح لمرسي دعا فيه جيران مصر إلى عدم التخوف من تغير النظام ووصف ليبرمان أقوال مرسي بأنها «بشرى هامة جداً».
لكن ليبرمان أضاف أن «من يتحدث عن السلام والاستقرار عليه أن يفهم أن هذا لا يمكن أن يكون سلاماً افتراضياً فقط وهذا ليس جسراً لتوارد الخواطر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...