الجيش الباكستاني يعلن سيطرته على معقل لطالبان بسوات
أعلن الجيش الباكستاني سيطرته على أحد معاقل حركة طالبان باكستان في وادي سوات عبر هبوط عسكري نفذته طائرات مروحية بمنطقة بوشير. وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين. ولم يصدر عن طالبان تصريح بشأن ذلك.
وقال مصدر عسكري إن أكثر من مروحية عسكرية تمكنت من الهبوط في منطقة بوشير التي تعتبر المعقل الرئيسي لزعيم طالبان سوات مولانا فضل الله.
وأضاف أن المصدر العسكري لم يفصح فيما إذا كان فضل الله موجودا هناك، لكنه تحدث عن مقتل أربعة مسلحين خلال الاشتباكات بين طالبان والجيش.
وأوضحت المصادر العسكرية أن قوات الأمن تحكم سيطرتها الآن على معقل فضل الله. كما تحدث ضابط عن إحراز القوات الحكومية تقدّما في هجماتها على مواقع طالبان للأسبوع الثاني على التوالي.
والمعركة الرئيسية للسيطرة على منغورا كبرى مدن وادي سوات لم تبدأ بعد، ويتوقع أن تدور هناك حرب شوارع في حال تمكنت القوات الحكومية من دخول البلدة حيث يسعى الجيش للقضاء على وجود طالبان بسوات. وأكد أنه لم يسمع مطلقا رواية طالبان منذ أن بدأت العملية العسكرية بالمنطقة.
من جهة أخرى قتل ثمانية أشخاص بوقت مبكر الثلاثاء إثر غارة يشتبه في أن طائرة أميركية بلا طيار نفذتها. وأعلن مسؤولون باكستانيون أن الهجوم وقع بمنطقة جنوب وزيرستان الجبلية على الحدود الأفغانية.
وقال مسؤول عسكري باكستاني طلب عدم نشر اسمه "لدينا ثمانية قتلى على الأقل في الهجوم" مضيفا أنه لم يعرف على الفور هدف الهجوم. وأفاد مسؤول أمني "لقد كان هجوما بطائرة بلا طيار على مجمع اعتاد المسلحون أن يمكثوا فيه قبل أن يعبروا الحدود وهم يعودون من أفغانستان.. لقد قتل ثمانية مسلحين".
وقد وقع أكثر من ثلاثين هجوما بطائرات أمريكية بدون طيار بالمنطقة القبلية منذ أغسطس/ آب الماضي مما أسفر من مقتل أكثر من 350 شخصا بينهم مدنيون. وتعارض إسلام آباد هجمات الطائرات بدون طيار قائلة إنها تؤدي إلى نتائج عكسية بالقتال الدائر ضد ما تسميه الإرهاب لأنها تتسبب بغضب عام ضد حكومتي واشنطن وإسلام آباد.
في غضون ذلك تدفق مزيد من المدنيين الهاربين من المعارك في وادي سوات بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي على مخيّمات اللجوء، وقد وصل عدد من اللاجئين إلى مخيّم الشيخ ياسين بضواحي مقاطعة مردان. وتحدث هؤلاء عن وقائع مرعبة عاشوها خلال القتال بين الجيش ومسلّحي طالبان.
ويزداد عدد الهاربين من مناطق القتال والمناطق المجاورة لسوات وبونير ووجود عشرات الآلاف من النازحين، قائلا إنه أوجد العديد من المشاكل وساهم في تفاقم الوضع الإنساني.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 350 ألف لاجئ فروا من مقاتل القتال في سوات وبونير ودير السفلى. وتفيد تقارير أن إجمالي الهاربين من مناطق القتال قاربت مليون نسمة. وترعى الأمم المتحدة بمخيماتها نحو ثلاثين ألف لاجئ.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد