الثقافة العربيّة «تنسحب» من أربيل؟
المهرجان الخامس لـ«أسبوع المدى الثقافي» الذي امتد من 29 نيسان (أبريل) إلى 6 أيار (مايو) الحالي، جاء تحت شعار ليس بعيداً عن السياسة هو «ثقافة ديموقراطية لعراق حر». لم يفتتحه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بسبب سفره، لكنّه كان برعاية حكومة الإقليم وهو ما أوحى لبعض المشاركين بسؤال: لماذا في أربيل؟ وهناك مناطق أخرى آمنة في العراق؟
أربيل العاصمة تبدو متقشفة ثقافياً، والأماكن التي تحتضن الفعاليات الثقافية نادرة، تنسحب منها الثقافة العربية بالتدريج، إلّا على مستوى الموسيقى. صور أم كلثوم تغطّي جدران مقهى كامل فيما بوسترات نجوم الأغنية الرائجة تامر حسني وكاظم الساهر وشيرين وصورة هيفاء وهبي على المجلاّت الشعبية وعمرو خالد على كتب الرصيف.
جائزة الجواهري (50 ألف دولار) الذي احتفى به الأسبوع، مُنحت للممثلة العراقية ناهد الرماح واستُحدثت جائزة اسمها «مسلّة حمورابي» ذهبت الى الروائي العراقي فؤاد التكرلي. كما تخللت الأنشطة عروض مسرحية بينها «جمهورية الجواهري» لعقيل مهدي التي افتتحت الأسبوع. وأقيمت عروض موسيقية لفرق «الخشابة البصرية» و«المقامات العراقية» و فرقة «بنات السليمانية» التي أثارت الإعجاب، وربما كانت الإضافة الوحيدة إلى الثقافة الكردية في المهرجان. أما العروض السينمائية فنذكر منها «أغاني الغائبين» لليث عبد الأمير الذي تناول تاريخ العراق، والفيلم الروائي «مرثية الثلج» لجميل روستمي الذي تناول تقاليد المجتمع الكردي. كما أُقيمت معارض تشكيلية كان أبرزها معرض استعادي للفنان العراقي نوري الراوي بعنوان «ملاذات آمنة» ومعارض فوتوغرافية بينها معرض لفيصل لعيبي ومعرض لعلي وقتيبة الجنابي ومقداد عبد الرضا.
وكانت الأنشطة قد توزّعت على ندوات من 14 محوراً في السياسة والفنّ والعلوم. وخلال حفل الاختتام، ألقى السيد هاني فحص كلمة نيابةً عن المثقفين العرب. فيما جاء في البيان الختامي أنّ «المثقفين العراقيين يتطلعون الى اليوم الذي يتذوق فيه العراق طعم الأمان والاستقرار والحرية مجسّدين الانتماء لشعب العراق وثقافته الحية...».
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد