التونسي ظافر يوسف في ليالي موسيقى العالم بدمشق
أحيا الموسيقي التونسي ظافر يوسف حفلا أقيم في مسرح قلعة دمشق ليلة السبت في إطار الحفلات التي تقدمها فرق موسيقية عالمية ضمن تظاهرة ليالي موسيقى العالم في دمشق.
وبدأت الحفلات في السادس عشر من شهر يوليو/تموز الحالي وتستمر حتى غد الأربعاء, ضمن فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008.
ويأتي اختيار الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية ظافر يوسف للمشاركة في ليالي موسيقى العالم بعدما حققت ألبوماته أعلى المبيعات لفنان عربي اشتهر بهذا النوع من الموسيقى.
ويستلهم يوسف موسيقاه من تجربته الصوفية حيث يدمج الموسيقى الصوفية والإلكترونية والجاز.
ويشكل ظافر يوسف بموسيقاه نهجا خاصا، وتحول من طفل تونسي ينشد الأغاني الدينية ويستمع خلسة للأغاني الأخرى عبر الراديو إلى موسيقي عالمي يجوب العالم برفقة عازفين نرويجيين حاملا موسيقاه التي تختزل التنوع الموسيقي الذي لا يقصد توحيده عمدا في مؤلفاته.
يقول ظافر إنه يبحث عن الإبداع فقط وهو مقتنع بأن الطريق ما زالت طويلة.
وعن حضور الموسيقى الغربية في الحفل قال "لو أعيد الحفل مجددا في اليوم التالي فربما اختلفت الموازيين".
ويبرر عازف العود نبيل خادم الأربعين احتمال اختلاف الموازيين الذي تحدث عنه الموسيقي التونسي "بتمتع يوسف بارتجال موسيقي يمنحه القدرة على خلق اللحظة حيث قدم معظم مقطوعاته الموسيقية في الحفل ارتجالا ودون نوتات موسيقية".
ويضيف خادم الأربعين أن يوسف أنشأ خطا موسيقيا خاصا به من خلال دمج الموسيقى الصوفية الشرقية بالموسيقى الإلكترونية والجاز.
ويجد صديق يوسف أحمد -أول من روج لموسيقاه في سوريا- أن يوسف اجتهد كثيرا ليحقق طموحه بعدما رفضت تجربته الموسيقية في تونس فسافر لفرنسا وعمل نادلا ليحقق حلمه الموسيقي.
وكان مسرح قلعة دمشق قد استضاف في الأمسيات الماضية مجموعة من الفرق الموسيقية تعنى بموسيقى الشعوب، بينها فرقة بينك مارتيني الأميركية والثنائي السويسري أوليفر فريدلي وأيريس رينيرت.
كما شاركت فرقة باندو الألمانية التي حولت البراميل المعدنية الفارغة إلى آلات موسيقية عزفت عليها بالعصي إيقاعات من أفريقيا وأميركا اللاتينية وإيرلندا.
وتختتم الحفلات غدا الأربعاء المغنية السورية لينا شماميان والأفريقية إنجيليك كيدجو.
نغم ناصر
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد