التعليم العالي: شهداؤنا 106 طلاب و88 من كوادرنا التعليمية والطبية
تعرض قطاع التعليم العالي كغيره من القطاعات خلال الأزمة التي تمر بها سورية إلى عمليات إرهابية استهدفت الكوادر العلمية والطلابية وخاصة من جيل الشباب عماد المستقبل، وطالت البنى التحتية للمؤسسات التعليمية.
وكشفت وزارة التعليم العالي أن إجمالي الأضرار البشرية في قطاع التعليم العالي بلغ حتى نهاية عام 2013 الماضي 269 شهيداً ومصاباً ومخطوفاً من الطلاب والعاملين، مشيرة إلى أن عدد الشهداء من العاملين في قطاع التعليم بلغ 88 شهيداً، وأن عدد المصابين منهم بلغ 60 مصاباً إصابات مختلفة، وأن عدد المخطوفين من كوادر المؤسسات التعليمية بلغ حتى نهاية العام الماضي 15 مخطوفاً، على حين بلغ عدد الشهداء من الطلبة 106 شهداء بينهم 35 شهيداً من طلبة الجامعات الخاصة.
وأشارت وزارة التعليم العالي إلى أن إجمالي الأضرار المادية التقديرية التي أصابت البنية التحتية لمؤسسات قطاع التعليم العالي بلغت حتى نهاية العام الماضي 8.663 مليارات ليرة سورية، منها 2.663 مليار تم حصرها، على حين قدرت الأضرار التي لم يتم حصرها بعد في مناطق متوترة بستة مليارات ليرة سورية.
وبينت وزارة التعليم العالي أن أكبر الخسائر البشرية في قطاع التعليم العالي خلال «الأزمة» لحقت بجامعة دمشق حيث قضى 56 شهيداً من العاملين والطلاب، نتيجة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مقصف كلية الهندسة المعمارية، تلتها جامعة البعث حيث قضى 32 شهيداً من العاملين والطلاب، مضيفةً: إنه قضى في جامعة حلب 22 شهيداً من العاملين والطلاب حتى نهاية العام الماضي، العدد الأكبر منهم قضى في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الوحدة السكنية في الجامعة، على حين بلغت الأضرار البشرية في المشافي التعليمية في محافظات دمشق وحلب واللاذقية من العاملين ومن الكوادر الطبية 24 شهيداًَ.
وبيّنت وزارة التعليم العالي أن أكبر الخسائر المادية التي لحقت بقطاع التعليم كانت ما أصاب مشفى الكندي بحلب نتيجة التفجير الانتحاري الإرهابي الذي تعرض له المشفى، حيث قدرت الأضرار الناجمة عن هذا الاستهداف بثلاثة مليارات ليرة سورية، على حين بلغت الأضرار الناجمة عن استهداف البنية التحتية لجامعة الفرات ومباني الكليات في دير الزور والرقة والحسكة نحو مليارين وثلاثمئة مليون ليرة سورية، ثم تليها الأضرار التي لحقت بكلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث والمعهد الثقافي الزراعي بحمص، والمدينة الجامعية بدير بعلبة، حيث بلغت القيمة التقديرية للأضرار ملياري ليرة سورية، كما تضرر بصورة جزئية العديد من المباني والكليات في جامعة دمشق وفرع درعا، وكانت أكبر الأضرار في المعهد الثقافي الزراعي ومزرعة خرابو.
ولفتت وزارة التعليم العالي إلى أنها تعمل على إعادة تأهيل وبناء تلك المنشآت التي تم استهدافها من خلال وضع خطط على ثلاثة مستويات، «إسعافية، متوسطة المدى، وبعيدة المدى» حيث قامت حتى الآن بإنجاز وتنفيذ عدد من المشاريع وفق الخطط الإسعافية لبعض المنشآت والمشافي التابعة لها.
باسم الحداد- حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد