البرازيل: كرنفال «المونديال» والمفاجآت اليوم
في الخامسة بعد ظهر اليوم بتوقيت «ساو باولو» (الحادية عشرة ليلاً بتوقيت بيروت)، يفتتح منتخبا البرازيل وكرواتيا كرنفال «مونديال البرازيل 2014»، على»إستاد كورنثيانز» الجديد، الذي ما زالت الأعمال جارية فيه حتى ليل أمس، لإنجاز بعض التحضيرات في ضوء ملاحظات الـ«فيفا».
يعود الـ«مونديال» إلى البرازيل بعد غياب 64 سنة، لكن هذه العودة التي يأمل البرازيلون أن تشكّل مناسبة للفرح والمحبة، تزامنت مع تزايد هموم الناس المعيشية في بلد يعشق كرة القدم حتى العظم.
فعلى الرغم من التطيمنات التي اطلقتها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في كلمة الى الأمة بثّتها محطات التلفزة والإذاعة، من أن «البرازيل تخطت العقبات الرئيسية وهي مستعدة لتقديم أنجح «مونديال» في التاريخ، فإن «ساو باولو» التي تستضيف المباراة الافتتاحية اليوم تشذ عن باقي المدن البرازيلية الـ11 الأخرى التي تستضيف المباريات، إذ ما زالت الاضرابات تتوالى احتجاجاً على تفاقم الأزمات الاجتماعية، فيما انفقت الحكومة 11 مليار دولار على تحضيرات الـ«مونديال».
عشية الافتتاح، رفع عمال الـ«مترو» إضرابهم مؤقتاً، مما يسهّل الوصول الى ملعب «أرينا كورنثيانز». وإذا كانت مظاهر الزينة قد غابت عن معظم شوارع ساو باولو التي يقطنها نحو 20 مليون شخص، فإن شارع «25 آذار» يحتفي بالـ«مونديال»، وتعرض معظم متاجره تذكارات تتعلق بالمناسبة.
المفاجآت متوقعة
فنياً، تتضارب الآراء في شأن المرشحين للمنافسة على لقب البطولة. ففي حين يشعر البرازيليون بتفاؤل كبير حيال احراز اللقب تعويضاً لكارثة «ماراكانزو» في العام 1950، فإن منتخبات أميركا الجنوبية الأخرى، الأرجنتين والأورغواي وكولومبيا وتشيلي تعطي لنفسها مساحات واسعة من التفاؤل أيضاً، يقابلها في الشق الأوروبي إصرار اسبانيا على الاحتفاظ بلقبها، وطموح ايطاليا لاستعادة الأمجاد، و سعي البرتغال وبلجيكا وفرنسا وإنكلترا لاثبات الوجود، من دون إغفال مفاجآت من منتخبات تصنّف «صغيرة» في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
ووصف رئيس نقابة المحررين في كرواتيا فلاديمير بوشكيف في دردشة مع صحافيين من دول متعددة في المركز الصحافي «مونديال البرازيل» بـ«مونديال» المفاجآت، قائلا: «الكل هنا يتحدث عن أن اللقب لن يخرج من أميركا الجنوبية، ويرشح البرازيل والأرجنتين للمنافسة عليه. اقول لكم، إن هذا المونديال سيشهد مفاجآت غير مسبوقة ستغير صورة «الكبار» في عالم كرة القدم، لا تستبقوا الامور».
بعض خبراء كرة القدم يشيرون الى انخفاض المستوى الفني العام لدى المنتخبات الأوروبية، بسبب تقدم عدد كبير من النجوم اللامعين في السن، إضافة إلى الاصابات التي لحقت بمعظم النجوم الكبار. الا ان آخرين يعتبرون الكلام عن مفاجآت، «اضغاث أحلام».
يوسف برجاوي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد