الاستخبارات الأمريكية تقر بوجود تنسيق بين القاعدة والمعارضة السورية المسلحة
أقر مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية بأن تنظيم القاعدة وسع عملياته الإرهابية في سورية وأن مقاتليه شنوا أكثر من عشرين هجوما ضد الدولة السورية في سياق أعمال المعارضة السورية المسلحة وميليشيا ما يسمى الجيش الحر.
المسؤولون الأمريكيون أكدوا في تصريحات نشرتها وكالة أسوشيتد برس أمس "أن مئات الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة ينشطون حاليا في سورية" مشيرين إلى أن "وحدات تابعة لتنظيم القاعدة تنتشر في سورية" الأمر الذي يكشف بوضوح أن الولايات المتحدة تقدم بشكل علني الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي من أجل تنفيذ أجنداتها العدوانية في المنطقة والعالم.
وحذر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية الذين طلبوا عدم ذكر اسمهم من أن تنظيم القاعدة يسعى لإنشاء شبكة خلايا عالية التنظيم تابعة له على الأراضي السورية مشيرين إلى أن هذا التنظيم يعتمد على مرتزقة ومقاتلين تراكمت تجربتهم خلال الحرب في العراق في مجال صنع العبوات الناسفة الأمر الذين يعيد إلى الأذهان التحذيرات التي أطلقها في أوقات سابقة العديد من المسؤولين العراقيين حول توجه المئات من عناصر تنظيم القاعدة إلى سورية عبر الأراضي العراقية.
وبالتزامن مع تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باستمرار دعم المعارضة السورية المسلحة كشف مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات تؤكد "تواجد قدامى مسلحي تنظيم القاعدة في أفغانستان على الأراضي السورية حيث يقومون بتنسيق وحدات صغيرة من المسلحين لشن هجمات داخل الأراضي السورية معتمدين في ذلك على خبرتهم الواسعة التي اكتسبوها داخل الأراضي الأفغانية".
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى وجود ارتباط مباشر بين إرهابيي ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" والمتطرفين التابعين لتنظم القاعدة الذين يتلقون تمويلا وأسلحة أفضل مؤكدين أن خلايا تنظيم القاعدة التي كانت فيما مضى وحدات منفصلة ويائسة تتواصل الآن وتقوم أحيانا بمهمات مع وجود بنية قيادة وسيطرة تتطور لتنفيذ عمليات أكثر تعقيدا.
و أقر المسؤولون الأمريكيون بأن المتطرفين يعلمون على تنفيذ المخططات الأمريكية والغربية والصهيونية الرامية إلى إسقاط الدولة السورية ودورها دون أن ينسوا إطلاق تحذيرات من الخطر الذي يمثله هؤلاء المتطرفون بعد تنفيذ المهمة الموكلة إليهم وذلك في محاولة من الاستخبارات الأمريكية للتمويه على طبيعة الدور الذي يلعبه تنظيم القاعدة لخدمة مصالح واشنطن وعملائها الساعين إلى فرض الهيمنة الاستعمارية على المنطقة.
وتأتي تصريحات مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بعد يوم واحد فقط من تأكيد دانيال بنيامين منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية عندما قال "بعد أن كانت الوحدات التابعة للقاعدة في سورية تنشط في السابق بشكل منعزل عن بعضها البعض.. يبدو الآن أن المتطرفين أقاموا اتصالات بينهم وينسقون هجماتهم من وقت لآخر".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد