الإيمان غريزة
كيف تطوّر الدين؟ ولماذا بقي على قيد الحياة؟ هي أسئلة حاول الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» نيكولاس ويد الإجابة عليها في كتاب حمل عنوان «غريزة الإيمان».
في كتابه حاول ويد ربط علاقة «ظهور ونمو الحس الديني، بتطور الجنس البشري بيولوجياً»، مستندا إلى نظرية مفادها أن قوة العقائد، والإيمان بوجود قوة خارقة، أدت إلى ظهور شعائر دينية ساهمت في تطور البشرية.
ويستشهد ويد في كتابه بمقولة الفيلسوف البريطاني توماس هوبس «لا يمكن محو الدين من الطبيعة البشرية، وأي محاولة للقيام بذلك، ستؤدي إلى اشتقاق معتقدات قديمة من الديانات السابقة».
واعتبر ويد أن «الدين عبر عن الرغبات الكاملة للمجتمعات السابقة والحالية، لأنه يضمن تصرف أبناء العقيدة الواحدة بشكل يسمح لهم بالبقاء، وقام، منذ هجرة الإنسان لأرضه الأصلية في شمال شرق أفريقيا قبل 5 آلاف عام، بدور الدليل لجميع أبناء الجنس البشري».
ولفت الكاتب إلى أن «العنصر الجوهري في المعرفة الدينية لا يرتبط بتفسيرات لاهوتية، بل بقواعد عملية أخلاقية وعسكرية وأخرى متعلقة بالتكاثر»، معتبراً أن دور الدين في تطور البشرية «بدأ تراجعه قبل 350 عاما» بسبب «مؤسسات الدولة العلمانية».
(عن «نيويورك تايمز»)
إضافة تعليق جديد