الإدارة الأميركية أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لتحريك المفاوضات
ذكرت مصادر في السلطة الفلسطينية، أمس، أن الإدارة الأميركية أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان، في وقت وقع 35 عضواً في الكنيست عريضة دعوا خلالها الحكومة إلى ضمّ مستوطنة «أرييل»، وهي إحدى أكبر الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، إلى ما يُسمى بـ«أرض إسرائيل».
في هذه الأثناء، واصلت إسرائيل اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، حيث استشهد مقاومان في قصف مدفعي إسرائيلي في شمالي قطاع غزة، فيما دهس مستوطن بسيارته طفلاً قرب مدينة الخليل.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول فلسطيني قوله إن «الإدارة الأميركية أعلمتنا أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على العمل مجدداً بتجميد الاستيطان»، لكنه أشار إلى أنّ «الإدارة الأميركية ستواصل جهودها» في هذا الشأن.
لكن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة نفى تلقي السلطة أي رسالة بهذا المعنى. وقال أبو ردينة، عقب لقاء بين الرئيس محمود عباس والقنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنشتين في رام الله، «لم نتسلم أي رد أميركي نهائي بعد حول نتائج نقاشاتهم مع الجانب الإسرائيلي»، مضيفاً أنّ «الجانب الأميركي ابلغنا أن مشاوراته واتصالاته المكثفة سوف تستمر في الأيام المقبلة مع الأطراف كافة».
وفي إسرائيل، رفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليق على هذه المعلومات، مكتفياً بالقول إنّ الأخير «يعمل عن قرب مع الولايات المتحدة من اجل الوصول الى طريقة ناجعة لاستئناف المفاوضات».
أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فاعتبر أن إعلان اسرائيل عن بناء 625 وحدة استيطانية في مستوطنة «بسغات زئيف» في القدس المحتلة يعتبر بمثابة رد رافض للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنقاذ مفاوضات السلام، فيما قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد أشتيه «نحن لسنا في حاجة إلى رد من الأميركيين، فالرسالة وصلتنا عبر ممارسات إسرائيل الاستيطانية».
إلى ذلك، وقع 35 عضو كنيست، من بينهم وزراء ورؤساء لجان، على عريضة دعوا فيها نتنياهو إلى ضم مستوطنة «أرييل»إلى ما يسمى بـ«أرض إسرائيل».
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الموقعين على العريضة دعوا نتنياهو إلى «فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المستوطنة الآخذة بالتوسع، واعتبارها كباقي المدن الإسـرائيلية، لا التعامل معها على أنها مستوطنة على أراض محتلة».
وأطلق هذه العريضة عضو الكنيست تسيبي حطوفيلي، وهو من حزب الليكود، وقد وقع عليها أعضاء من حزب «إسرائيل بيتنا»، المتطرف، وأعضاء من أحزاب الليكود، و«شاس»، و«يهودوت هتوراة»، و«البيت اليهودي»، و«الاتحاد الوطني».
ميدانياً، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد اثنين من مقاوميها بقذيفة مدفعية إسرائيلية أثناء تأديتهما «مهمة جهادية» في شمالي قطاع غزة.
وقالت السرايا إنها «تنعى شهيديها إبراهيم النجار (21 عاما)، وعبد الكريم نصر(20 عاما)، من جباليا، اللذين استشهدا في قصف مدفعي شرقي مقبرة الشهداء أثناء تنفيذهما مهمة جهادية»، موضحة أن الشهيدين كانا «يقومان بزرع عبوات ناسفة في إحدى المناطق الحدودية التي تتوغل داخلها القوات الصهيونية الخاصة، إلى أن تم استهدافهما بعدد كبير من القذائف المدفعية واستشهادهما على الفور».
وفي الضفة الغربية، أصيب الطفل الفلسطيني محمد المصري (ثلاثة أعوام) بجروح بعدما دهسه مستوطن يهودي متطرف من مستوطنة «كريات أربع» بسيارته في شرقي مدينة الخليل.
وذكرت مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم نقل الطفل إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج، واصفة حالته بـ«المتوسطة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد