الأمن الأردني يستخدم الغاز المسـيل للدمـوع في وجه اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري
قال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن انمار الحمود لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «المخيم الواقع شمال المملكة والذي يستضيف نحو 90 ألف لاجئ سوري شهد صباح (الأحد) أعمال شغب أثناء توزيع مساعدات إنسانية من منظمة إغاثة نرويجية»، مضيفاً: إن «أكثر من 200 لاجئ حاولوا الاعتداء على مستودع المنظمة ما حدا بقوات الدرك إلى التدخل واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم».
وحسب الحمود، أدى الحادث الذي استمر نصف ساعة إلى «إصابة دركي أردني».
وشهدت مخيمات اللجوء في الأردن عدة حرائق في الآونة الأخيرة، كما أن محاولات استغلال وضع اللاجئين سياسياً زادت من معاناتهم إذ إن الجهات المعنية بالمخيمات ركزت على الجانب السياسي بدل أن تولي اهتماماًً لتوفير حاجات من غرر بهم ووعدوا بأن تلبي كل رغباتهم بمجرد مغادرة سورية، إلا أن ما لاقوه كان البرد القارس والجوع والغازات المسيلة للدموع عندما يخرج صوتهم مندداً بما يتعرضون له.
ونتيجة تلك الظروف المعيشية السيئة بالمخيمات عاد أكثر من 127 لاجئاً سورياً من الأردن طواعية إلى الوطن سورية يوم الجمعة الماضي.
وأعلن الأردن أنه يستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، بينهم 206630 مسجلون لدى مفوضية اللاجئين أو هم في طور التسجيل.
وأكد مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأحد أن 5156 سورياً لجؤوا إلى الأردن خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقبل شهرين، توقعت الأمم المتحدة أن يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة المجاورة لسورية (الأردن ولبنان والعراق وتركيا) 1.1 مليون بحلول حزيران إذا لم تحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
في السياق ذاته، أكدت المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أول من أمس ضرورة إنشاء مخيمات رسمية في لبنان لتمكينه من استيعاب اللاجئين السوريين الذين يتدفقون بوتيرة متصاعدة إلى أراضيه. وأشارت ممثلة المفوضية الأممية في لبنان نينيت كيلي إلى حاجة ماسة لإقامة مراكــز إيواء تكفي الأعداد التي تتوافد بشكل مستمر مع تواصل الأزمة في سورية.
والثلاثاء الماضي، أعرب وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور عن خشيته من أن يؤدي تدفق المزيد من اللاجئين من سورية إلى حدوث انفجار اجتماعي واقتصادي في بلاده، وبيّن أن «التأخر في إقرار خيار المخيمات أو في الاتفاق على خيار المخيمات جعل النازحين السوريين ينتشرون في كل المناطق اللبنانية».
وأوضح أن «العائق أمام إقامة مخيمات نزوح كان سياسياً إضافة إلى ما يرسمه المخيم في مخيلة بعض اللبنانيين من هواجس تاريخية بسبب المخيمات الفلسطينية أو غيرها رغم الفارق الشديد بين الموضوع الفلسطيني والموضوع السوري. اليوم أصبح الأمر ضاغطاً ولم يعد أحد يستطيع أن يتجاهل هذا الأمر».
ويستضيف لبنان حالياً نحو 260 ألف لاجئ، وهو ما يعادل 6.5% من تعداد سكانه الكلي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد