الأمم المتحدة: مسلحون من 29 دولة يقاتلون في سوريا وهجرة 80 ألف مسيحي سوري

رأى محققو الأمم المتحدة، في تقرير جديد حول سوريا صدر في جنيف وبروكسل أمس، أن النزاع في هذا البلد أصبح «طائفيا بشكل واضح»، معتبرين أن «طوائف بأكملها» باتت مهددة، كاشفا عن وجود مسلحين من 29 دولة في سوريا.
وكتب المحققون الأربعة، وبينهم المدعية العامة السابقة لمحكمة الجزاء الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي، أن خطر نزاع طائفي يتضمن «مواجهة بين مجموعات اتنية ودينية كان حاضرا دائما»، لكنهم اضافوا انه بعد 21 شهرا من المواجهات «اصبح النزاع طائفيا بشكل واضح».
وأوضح الخبراء ان «الاقليات الاخرى مثل الارمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والاكراد والتركمان اقحموا في النزاع»، مشددين على ان «اوضح الانقسامات الطائفية هي بين الطائفة العلوية والطائفة السنية». واكدوا ان «الوضع سيئء إلى درجة ان مجموعات بأكملها قد تضطر للهرب من البلاد او تقتل في البلاد». وتابع «فر حوالي 80 الف مسيحي كانوا يعيشون في حمص الى دمشق او بيروت». وتابعوا ان «الطوائف تعتقد، وهذا مبرر، أنها تواجه خطرا وجوديا، لذلك تبدو ضرورة تسوية تفاوضية اليوم اكبر من أي وقت مضى».
وذكر التقرير أن «طبيعة الأعمال القتالية من الجانبين تمثل انتهاكا متزايدا للقانون الدولي». وقال المحققون ان «غالبية المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى سوريا للانضمام لمجموعات المعارضين أو القتال بشكل مستقل في صفهم من السنة من دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وقالت العضو في اللجنة كارين ابي زيد «لقد قدموا من كل مكان، من اوروبا واميركا، وخاصة من دول الجوار»، مشيرة الى انه تم توثيق اسماء لاشخاص من 29 دولة حتى الآن.

المصدر: وكالات